نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 157
إبراهيم بن هاشم والد علي بن إبراهيم القمي ، فقد ادعى ابن طاووس الاتفاق على وثاقته . فهذه الدعوى تكشف عن توثيق بعض القدماء لا محالة وهو يكفي في إثبات وثاقته . بل يمكن الاعتماد على مثل تلك الاجماعات المنقولة حتى إذا كانت في كلمات المتأخرين ، فإنه يكشف أيضا عن توثيق بعض القدماء لا محالة . الخامسة : المدح الكاشف عن حسن الظاهر إن كثيرا من المدائح الواردة في لسان الرجاليين ، يكشف عن حسن الظاهر الكاشف عن ملكة العدالة ، فإن استكشاف عدالة الراوي لا يختص بقولهم : " ثقة أو عدل " بل كثير من الألفاظ التي عدوها من المدائح ، يمكن أن يستكشف بها العدالة ، وهذا بحث ضاف سيوافيك شرحه . السادسة : سعي المستنبط على جمع القرائن إن سعي المستنبط على جمع القرائن والشواهد المفيدة للاطمئنان على وثاقة الراوي أو خلافها ، من أوثق الطرق وأسدها ، ولكن سلوك ذاك الطريق يتوقف على وجود قابليات في السالك وصلاحيات فيه ، ألزمها التسلط على طبقات الرواة والاحاطة على خصوصيات الراوي ، من حيث المشايخ والتلاميذ ، وكمية رواياته من حيث القلة والكثرة ، ومدى ضبطه ، إلى غير ذلك من الأمور التي لا تندرج تحت ضابط معين ، ولكنها تورث الاطمئنان الذي هو عم عرفا ولا شك في حجيته ، وبما أن سلوك هذا الطريق لا ينفك عن تحمل مشاق لا تستسهل ، قل سالكه وعز طارقه ، والسائد على العلماء في التعرف على الرواة ، الرجوع إلى نقل التوثيقات والتضعيفات . هذه الطرق مما تثبت بها وثاقة الراوي بلا كلام وهي طرق خاصة تثبت بها وثاقة فرد خاص ، وهناك طرق عامة توصف بالتوثيقات العامة ، تثبت بها وثاقة جمع من الرواة وسيأتي البحث عنها في الفصل القادم إن شاء الله .
157
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 157