رحمه اللَّه ، ورواية الحسين عنه ليس مأخذاً للتوثيق ، وإلا فهو يروي عن الأوَّل أيضاً كما عرفت ، فما وجه التخصيص بالأخير ؟ فالحقّ أنَّه ضعيف . باب الكاف 124 كليب بن معاوية الصيداوي ، روى الكشّي بإسناده عن أبي أُسامة أنَّ الصادق عليه السلام ترحَّم عليه ؛ وعن صفوان بن يحيى ، عن كليب أنَّ أبا عبد اللَّه عليه السلام قال له : ( واللَّه إنَّكم لعلى دين اللَّه ودين ملائكته . . . الحديث ) [1] قال العلامة : ( وفي الأوّل حسين بن المختار ، وهو واقفيّ ، والثاني شهادة لنفسه ، فنحن في تعديله من المتوقّفين ) [2] . أقول : لا يخفى أنَّ الروايتين لا تدلَّان علي تعديل وتوثيق ، بل توجبان مدحاً ، وإلا لم يضرّ دخول الحسين بن المختار في سند الأولى ، بعد ما كان الراوي عنه حمّاد بن عيسى ، المجمع على تصحيح ما يصحّ عنه . باب الميم 125 محمَّد بن أبي عبد اللَّه ، قال الشيخ [3] رحمه اللَّه : روى حميد بن زياد ، عن إبراهيم بن سليمان بن حيّان الخزّاز عنه بكتابه . قال الميرزا محمَّد رحمه اللَّه : [ الظاهر ] أنَّ محمَّد بن أبي عبد اللَّه هذا ، هو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن عون ، الأسدي كما سيأتي عن النجاشي [4] ، فيكون ثقة