نقل ابن عقدة أنَّ الصادق عليه السلام ترحَّم عليه وحكي عن ابن نمير توثيقه . قال العلَّامة بعد بيان ما ذكر : ( وبالجملة فحديثه أعتمد عليه ) [1] أقول : أمّا ما نقل ابن عقدة من ترحّم الصادق عليه السلام ففيه ضعف بالإرسال ، وأمّا ما حكاه عن ابن نمير فلا يستند به في قبول روايته ، فإنَّ ابن نمير كان عاميّاً ، فالأولى التوقّف في روايته . نعم ، قال النجاشي [2] والعلَّامة [3] في ترجمة بسطام بن الحصين : إنَّه ابن أخي خيثمة وإسماعيل ، وهو وجه في أصحابنا وأبوه وعمومته ، وكان أوجههم إسماعيل ، فتدبّر . 23 إسماعيل بن عمّار ، الصيرفيّ الكوفيّ ، أخو إسحاق . روى الكشّي أنَّ الصادق عليه السلام كان إذا رآهما قال : ( وقد يجمعهما لأقوام ، يعني الدنيا والآخرة ) [4] لكن في سند الرواية ضعف بزياد القندي الواقفيّ ، ولذا توقّف العلَّامة [5] رحمه اللَّه في قبول رواية إسماعيل هذا . أقول : أمّا إسحاق فقد مرَّ في الشعبة الثانية ، أنَّه فطحيٌّ ثقة ، وأمّا إسماعيل فلم أجد مصرّحاً له بتوثيق إلا أنَّه ممدوح ، لما روى في الكافي في باب البرّ بالوالدين في الصحيح عن سيف بن عميرة ، عن عبد اللَّه بن مسكان ، عن عمّار قال : ( خبّرت أبا عبد اللَّه عليه السلام ببرّ إسماعيل ابني بي ، فقال : لقد كنت أُحبّه ، وقد ازددت له حبّا ) [6] 24 إسماعيل بن مهران بن أبي نصر ، السكوني ، وثَّقه الشيخ [7]
[1] الخلاصة : القسم الأوّل ، ص 8 . [2] النجاشي : الرقم 281 ، ص 110 . [3] الخلاصة : القسم الأوّل ، ص 26 . [4] الكشي : الرقم 752 ص 402 . [5] الخلاصة : القسم الثاني ، ص 200 . [6] الكافي : ج 2 ص 161 ، ح 12 . [7] الفهرست : الرقم 32 ، ص 11 .