نام کتاب : رجال الشيعة في أسانيد السنة نویسنده : محمد جعفر الطبسي جلد : 1 صفحه : 14
عليهم لا لشئ إلا لكونهم شيعة لعلي ( عليه السلام ) . يذكر الخطيب البغدادي ( ت 463 ه ) عن محمد بن أحمد بن يعقوب ، عن محمد بن نعيم الضبي ، قال : سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب ، وسئل عن الفضل ابن محمد الشعراني ، فقال : صدوق في الرواية ، إلا أنه كان من المغالين في التشيع ، قيل له : فقد حدثت عنه في الصحيح ؟ فقال : لأن كتاب أستاذي ملآن من حديث الشيعة - يعني مسلم بن الحجاج - [1] . ومن ضمن ما تحدث به ابن الأثير ( ت 606 ه ) أن عبيد الله بن موسى العبسي الفقيه كان شيعيا ، وهو من مشايخ البخاري في صحيحه [2] ، وكان عدد شيوخه يربو على العشرين رجلا ، وكذلك مسلم والترمذي . لم يكن لهؤلاء الرواة ذنب إلا أنهم اتبعوا الحق ورضوا به ولم يحيدوا عنه ، وقد التزموا أهل بيت النبوة لا لعصبية أو هوى أو رغبة عابرة ، بل للموقف الذي أملأه عليهم الشرع الحنيف قرآنا وسنة - كما ذكرناه - . فتعرضوا للجرح والتضعيف ، وبالتالي رفض رواياتهم ، لأنهم من شيعة علي ( عليه السلام ) ومحبيه ، أو لذكرهم فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، أو لمجرد أن الراوي يفضل عليا على بقية الخلفاء لاستفاضة مناقبه وفضائله عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولم يسعهم تجاهلها فاكتفوا بتفضيله دون الايمان بأنه منصوص عليه ، وستري مصاديق ذلك جلية في كتابنا هذا حتى كأن الوثاقة والتشيع أمران لا يمكن اجتماعهما في راو مسلم ، أو أن الضعف وعدم الوثاقة أمران يلازمان كل راو شيعي ! وستري أيضا أن
[1] كتاب الكفاية في علم الرواية : 131 ، راجع سير أعلام النبلاء : 13 / 317 الرقم 147 . [2] الكامل في التاريخ : 6 / 411 ، راجع سير أعلام النبلاء : 9 / 555 الرقم 215 ، وقال ابن حجر في مقدمة فتح الباري : 422 : عبيد الله بن موسى من كبار شيوخ البخاري .
14
نام کتاب : رجال الشيعة في أسانيد السنة نویسنده : محمد جعفر الطبسي جلد : 1 صفحه : 14