نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 393
كلامي الداثر في غدير زاخر ، كلما شرب منه مؤمن وعاقل ارتوى إيمانا وامتلأ يقينا وعلما وصدقا ، تذكر مؤلفه ومقرظه ومادحه بالخير والدعاء . وهل كان الزمان يجود لي بمثل هذه المكرمة ؟ لولا أستاذي صاحب الفضل أولا وآخرا علي وعلى أولادي ومن سيخرج من أصلابنا وأهل بلدي العقلاء . ولقد ورثكم الآل ( عليهم السلام ) أخلاقا ما رأينا مثلها على سواكم ، اللهم إلا النزر القليل من الخلص الأتقياء ، ويا سيدي ! قديما كنا نسمع : أن الرجل الصادق هو الذي يدلك على الله حاله لا مقاله ، ولم نكن نفهم معناها ، أو لم نكن نرى صدق مبناها إلا حينما أشرقت الشهباء بطلعتكم ، وعندما أرسلتم تخبرني وتستشيرني بأمر أنت المنعم به علي . وفي الختام تقبل سلام من لا يزال على العهد مقيما . تلميذك ومحبك محمد سعيد دحدوح ربيع الأول 1370 وفق 7 / 1 / 1951 كتاب كريم أتانا من الأستاذ الفذ الشيخ محمد سعيد دحدوح ، أحد أئمة الجمعة والجماعة في حلب " غر الفوقاني " والكتاب كغيره مما بعثته إلينا يد ولائه من ألائكه الغراء تطفح من جوانبه بينات ثقافته وحريته في الرأي الصالح ، وتحلية بمكارم الأخلاق ، وبخوعه بحقائق التاريخ الناصعة ، وسيره ، وراء العلم المرئ ، وتجرده عما يشين المرء من النزعات الوبيلة ، وتزحزحه عن الانكباب على بهج القول والهوى السائد . فقد زينا هذه الطبعة من " الغدير " بكتابه العزيز تقديرا لمكانته ، وإعجابا بذلك الخطاب المبين ، مشفوعا بشكر غير مجذوذ . الأميني
393
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 393