responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 391


الناس مهما أرادوا أن يحجبوا ضوء البدر ، ومهما أتوا بسحب وعوارض تمنع إضاءته ، فليس في مقدورهم ، طالما خلف ( المرتضى ) ( عليه السلام ) أمثالكم شيعة باعت لذائذ الحياة وترف الزمان ، وعكفت على تأييد الحق ، وإظهار الصواب ، وهدي التائه ، وإرشاد الضال ، بكل ما أوتيت من قوة .
فنعم السلف والخلف ، أنتم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه مرضيا عنه ، ومنهم من يعمل خدمة للإسلام حتى يرى ربه بوجه طلق سجيح ويلقى هناك النبي والصادقين والشهداء والمجاهدين وحسن أولئك رفيقا .
نعم : وقفت امام ثبج " الغدير " وخضت غماره ، وسبحت فيه ، فإذا أمامي مشاهد التاريخ ، وأفلام الزمان ، وأقلام المؤلفين ، وفصول الكتب ، ونشيد الشعر ، وأريج الحديث ، كلها تدلني على أن الغدير حق ليس بمختلق ، وأن الناس يقولون ما لا يعلمون ، إما ابتغاء للفتنة ، أو تقربا للملوك الظالمين ، أو جبنا عن النطق بالصواب والواقع ، فجزى الله مؤلفه " عبد الحسين " وحفظه وأبقاه سيفا صارما مسلولا ومنارا للحق ، وجزاك أنت يا سيدي المظفر ! على معروفك الذي لا يتناهى والذي ورثته عن آبائك الطاهرين الميامين .
سيدي المظفر ! أرجوك إرسال بقية الأجزاء ، وأخبرني عن ثمنها ، وإن من يطلب الحسناء لم يغله المهر . وكان بوسعي ومن واجبي أن أرسل لكم الثمن قبل هذا التحرير ، ولكن رأيت أن ذلك ليس بصحيح ، فإن من الأشياء أنواعا لا تقدر بثمن ، ولا تدخل تحت قويم أهل العرف ، فكيف بغدير تغنى بمدحه الشعراء ، وألف المؤلفون ، وانزل فيه : * ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) * .
أرجوك تبليغ الأخوين الجليلين والشبلين الكريمين سلامنا وسلام الوالد والأهل والأحباب وكل من يود أن يرانا ونراه ، خصوصا صاحب " الغدير " ومؤلفه ، وخبره إننا نحترم جهوده ، أبقاه الله وأبقاكم للحق أنصارا ، وللعلم منارا ، ولآل النبوة شيعة تذبون عنهم إفك المفترين ، وتظهرون فضلهم الواضح الوضاء

391

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست