responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 369


" الغدير " النادر الطريف ، إلا أن طمعي الكثير بحلم فضيلة المؤلف حفظه الله خير ضمان لعفوه الكريم وقد قيل : والعذر عند كرام الناس مقبول .
وقبل أن أسجل كلمتي في تقدير قيمة الكتاب العلمية ، أتقدم بجزيل الشكر لفضيلة البحاثة النحرير مؤلف الكتاب على هديته وتحفته العجيبة ، وعندي أن إهداء تحف العقول النيرة ، وغرر القرائح المشرقة ، وعرائس الأفكار الزاهرة ، هي أثمن وأغلى من زف العرائس الأبكار ، بل وأفضل من تقديم الجواهر والأعلاق من كرائم الأحجار .
وبعد : فقد تصفحت الجزأين من كتاب " الغدير " ووقفت على ما دونه المؤلف من الموضوعات والمضامين ، ثم فحصت ما جاء فيها من البحوث الجليلة العميقة ، والتدقيقات التاريخية المضنية ، ومناقشة الأحاديث الغامضة . والروايات الكثيرة المتضاربة المختلفة ، والمساجلات الأدبية والشعرية ، وأثرها في خدمة المبادئ العلوية الشريفة . وكذلك أمعنت النظر في ما نقله صاحب " الغدير " وأحاط به من الآراء العلمية السديدة في التفسير والتأويل لنصوص الذكر الحكيم ، والحكمة المحمدية العالية ، تلك الآراء والنظرات الصائبة التي كشف الغطاء وزاحت الستار عن كثير من الحقائق المطموسة ، والأسرار المحجوبة في شأن يوم الغدير ، وقد كان فضيلته في كل ذلك موفقا أعظم التوفيق في تنبيه الأفكار ، وتنوير الأذهان ، وإرشاد الحائرين إلى معرفة تلك الحقائق التأريخية ، وإدراك كنه الحكمة التشريعية في قصة الغدير ، وما يتصل بها من مقدمات خطيرة محزنة ، ونتائج كبيرة مؤلمة ، لا تزال مدعاة للتأمل العميق ، والعبرة البالغة في التأريخ الإسلامي وسجل القومية العربية .
لم يكن العلامة مؤلف كتاب ( الغدير ) أول من كتب وألف في " الغدير " فقد سبقه إلى ذلك كثير من العلماء الأعلام ، وجملة كبيرة من كبار الأدباء وحملة الأقلام ، إلا أنهم مع الاعتراف بغزارة فضلهم ، وعلو كعبهم في الأدب والعلم ، لم يتمكنوا من إزاحة العلة ، وشفاء الغلة ، ولم يتوصلوا إلى ما وصل إليه العلامة

369

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست