responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 370


الأميني من تحقيق وتدقيق وتمحيص نتيجة جلده الجبار في البحث والاستقصاء وصبره العتيد على التعمق في الاستقراء والاستنتاج ، ومن ثم بلوغه إلى إصابة الهدف وتقرير الحقيقة ، وإبرازها سافرة ناصعة ، مما دل على شدة مراسيه ، وعنته في جمع الأدلة التاريخية القوية ، وإقامة البراهين العلمية الساطعة ، وسوق الحجج العقلية والنقلية والأدبية لإثبات دعم موضوعه الخطير في الغدير ، وهو ذلك قد أبطل المثل الساير : - ما ترك الأوائل للأواخر من شئ - وأراد أن يثبت للقراء بأن الأواخر قد أتوا بما لا تستطيعه الأوائل من ابتكار ومعجزات في العلوم والفنون .
لا أغالي في القول إذا قلت : إن كتاب " الغدير " ما هو إلا موسوعة نادرة في العلم والفن والتاريخ والتراجم ، وروضة بهيجة أنيقة ساحرة بالطرف الأدبية الزاهرة ، وهو فوق ذلك فإنه دائرة معارف جليلة مهمة ، حافلة بكثير من الآراء الدينية السديدة ، التي تطمئن إليها النفوس الزائغة الحائرة الغارقة في حنادس الجهالة ، وغياهب الشك ، ودياجير الضلالة . والحق فإن هذا الأثر النفيس الخالد مما يعجز عن تحقيقه وتخليده أكبر الجمعيات العلمية في عصرنا الحاضر ، وعليه فإن هذا المجهود الجبار أعظم مفخرة خالدة للعلامة البحاثة الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي في ميدان العلم والفن ، وهو أكبر خدمة أسداها فضيلته للمكتبة العربية وهي تستحق الإعجاب والتقدير .
والذي نؤاخذ به حضرة المؤلف هو عدم قيامه باكمال هذه المنة ، من وضع الفهارس بأسماء الرجال والشعراء والأماكن ، ولكن هذا لا ينقص من قيمة الكتاب التاريخية والعلمية والأدبية . وأعتقد أن أزمة الورق هي السبب الأول لهذا النقص في الكتاب .
أما فضيلة المؤلف فقد أهدى هذه الخدمة المشكورة إلى صاحب الولاية الكبرى ، وسيد الأمة ، وأبي الأئمة ، مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه إذ لم يجد أحدا أولى بإهداء كتابه إليه من صاحب الولاية الكبرى . أيها الشيخ الفاضل إن بضاعتك المزجاة وهي صحائف ولائك الخالص لأمير المؤمنين ( عليه السلام )

370

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست