نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 367
الحقيقة سافرة رقراقة ، فحياكم الله وجزاكم عن صاحب يوم الغدير خير الجزاء على هذا المجهود الجبار ، الذي سوف يبقى مدى الأجيال ذكرا مذكورا ، وعملا مبرورا ، وسعيا مشكورا . إلى أن قال : رأيت من الواجب علي أن أرد منهل مولانا العلامة " الأميني " هذا المنهل العذب ، وأروي ظمأ نفسي وعقلي من غديره الصافي ، ثم أعود من هذا الورود وذلك الري بمجموعة نفيسة وتحفة غالية من درر عالمنا " الأميني " لآليه فانثرها على صهوات المنابر ، ومواقف التدريس على عقول الجماهير وأفكار الناشئة حكما نافعة ، وحججا قاطعة ، وشعلة وهاجة ، وقبسا منيرا . ومن فصول كتابه الثاني المؤرخ في 8 شوال سنة 1370 قوله : و " الغدير " بعد سفر ضخم من أسفار الحقيقة والخلود ، لأنه كتاب حق ، وصحيفة صدق ، وديوان للعلم والحكمة والأدب والتاريخ ، ومنهل عذب لرواد الحديث ودرايته وفنونه ، ومصدر لتتبع الحوادث الفذة واستقرائها ، ومنبع فياض بالأدلة الساطعة ، والبراهين القاطعة الدالة على إمامة صاحب البيعة يوم الغدير سلام الله عليه ، والناطقة بفضله وفضل الأئمة من بنيه ، عليه وعليهم أطيب التحيات وأزكى الصلوات . وما كان " الغدير " ليخرج للناس بهذه الحلة القشيبة والثوب النقي الفضفاض لولا بيان " الأميني " الناصع ، وعلمه الناجع ، وأسلوبه الرائع ، وأدبه الممتع ، ودليله إلى مقامات الصفاء ومنازل الانس ، غرستها يد الولاية الربانية العظمى والخلافة الإلهية الكبرى ، فيها زرافات من الأولياء وكبار الأمة ، وثلة من العلماء الأبرار والفقهاء الأخيار ، وصنوف من العرفاء والحكماء ، وصفوف من الامراء والشعراء وعباقرة الأدب ، واقفين على باب الحضرة العلوية على مشرفها الصلاة والسلام ، والعلامة " الأميني " ينزلهم في منازلهم المعلومة بأمر مولاه صلوات الله وسلامه عليه وعلى حسب درجاتهم ، يتذاكرون الأحاديث النبوية على ضفة الغدير ، وينشدون الأشعار الغديرية ، فيطوف عليهم ولدان مخلدون
367
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 367