نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 276
خليفة بواسطة عبد الرحمن بن عوف : " لقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري ، ووالله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلا علي خاصة " [1] . لقد كان العلامة الأميني من أنصار الوحدة الإسلامية ، حيث يظهر ذلك منه بوضوح في أمور ومواضيع متعددة من كتابه . منها قوله في مقدمة الجزء الأول : " وإنا نعد ذلك كله خدمة للدين ، وإعلاء لكلمة الحق ، وإحياء للأمة الاسلامية " . ومنها قوله في الجزء الثالث الصفحة - 77 - بعد نقله لأكاذيب ابن تيمية ، والآلوسي ، والعصيمي ، حيث اتهموا فيها الشيعة بأنهم يعتبرون بعض أهل البيت من قبيل زيد بن علي بن الحسين ( عليه السلام ) أعداء تحت عنوان " نقد واصلاح " ما نصه : " . . . إن هذه الأكاذيب والافتراءات تزرع بذور الفساد ، وتثير الإحن والفتن بين أمة المسلمين ، وتفرق شمل المسلمين ، وتشتت جميع الأمة ، وتتعارض مع المصالح العامة للمسلمين . وفي الصفحة 268 من الجزء نفسه ينقل فرية " رشيد رضا " التي يتهم فيها الشيعة بأنهم يفرحون لكل هزيمة تصيب المسلمين حتى أنهم احتفلوا لانتصار الروس على المسلمين في إيران . ويقول : " إن هذه الأكاذيب هي من صنع أمثال " محمد رشيد رضا " ، وشيعة العراق وإيران هم المتهمون بذلك عادة ، ولا يعرف المستشرقون ، والسياح ، وسفراء الدول الإسلامية وغيرهم ممن يترددون على إيران والعراق شيئا من هذا القبيل ، فإن الشيعة يعتقدون بحرمة النفوس والدماء وكرامتها ، ولعامة المسلمين في أي مكان ومنطقة ، وكل فرقة شركاء في غمهم وحزنهم . لذلك فان الشيعة لا يعتقدون بأن الأخوة الإسلامية التي ورد التصريح بها في القرآن والسنة لا تنحصر بالعالم الشيعي ، بل لا يرون فرقا بين الشيعة والسنة من هذه الناحية " .