نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 60
ممن لا يروق لهم ، أو يضعون الخطط في ترسيم سياسة كل وزارة ، وغيرها ، حتى وصل الأمر إلى تقريرهم قبول طلاب الكليات وعدمه ، ودائما يدفعون جماعتهم إلى المراكز المهمة والحساسة في الدولة ، ويدفعون الشيعة عنها . وأما إذا تقدم أحد الشباب النابه في جهاز الدولة من الشيعة غفلة عنهم ، عسكريا كان أو في الوزارات ، أو في البرلمان ، لا سيما إذا كان التعيين في مكان حساس ، تقوم قيامتهم ، فيقومون بخلق المشاكل والعراقيل ، والتخطيط للإطاحة به ، حتى لا يصل إلى مستواهم من المراكز المهمة الحساسة ، حتى لو كان هذا ممن يسايرهم ، كل ذلك يجري بواسطة أولادهم وذويهم المتمركزين في أجهزة الدولة ، وكان الحاكم النعساني أحدهم . كما أن غلق " جامعة الكوفة " ومطاردة مؤسسيها تم عن هذا الطريق ، وكاتب هذه السطور أحد الضحايا . . . . فإنا لله وإنا إليه راجعون . الأميني في الأعظمية : كان العلامة الأميني ( قدس سره ) مشغولا في تأليف موسوعته " الغدير " ، وقد وصل إلى فصل مهم من فصول الكتاب - وأظنه - " نوادر الأثر في علم عمر " أو غيره من الفصول المهمة ، ولغرض جمع الأحاديث وربطها مع بعضها ، والتي تخص البحث الذي بيده ، وصل إلى طريق مسدود ، لأن الكتاب الذي فيه تتمة بحثه مفقود وتعطل البحث لفقدان الحلقة التي تربط سلسلة أحاديثه بعضها بالبعض [1] . ولما عجز عن ذلك قصد حرم أمير المؤمنين ، واقفا أمام الضريح المطهر شاكيا إليه معاناته في الحصول على هذا لمصدر ، ولسان حاله يقول : سيدي الكتاب كتابك وقد عجزت عن الحصول على المصدر المطلوب ، فإن كان لك حاجة بالكتاب هيئ لي مصدره ، " وخطاب الأميني لإمامه يختلف عن خطابي أو خطاب أي رجل عادي " . وفي اليوم الثاني زاره - حسب العادة - العلماء والفضلاء ، وهو بدوره يسألهم
[1] هذه واحدة من معاناته في تأليفه ، في البحث عن المصادر التي ربما تأخذ منه أشهر .
60
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 60