responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 59


وكتبكم ، وصحاحكم ، حتى لا تكون له الحجة علينا عند تقديمه للمحاكمة .
فبهت الذين ضلوا وانحرفوا ، وأسقط ما في أيديهم وقالوا مستفسرين : كيف يمكن ذلك ؟ ! !
قال : لأن جميع الأحاديث والروايات التي نقلها هي من صحاحكم ، ومسانيدكم ، وسيركم . وأثبتها في كتابه " الغدير " في محاججاته ، ومناظراته ، ومناقشاته .
عند ذلك أسقط ما في أيديهم ورجعوا بخفي حنين ، خائبين مخزيين مخذولين - ألا لعنة الله على القوم الظالمين - والعاقبة للمتقين .
ولأجل توضيح خلفيات هذه الحادثة ، بودي أن أشرح لكم بعض الحيثيات والظروف والملابسات المحيطة بها ، حتى تكونوا على بينة من واقع الأمر .
أقول : إني - شخصيا - أعرف معظم رجال هذه العصابة المجرمة وأدوارهم في معاداتهم المؤمنين الشيعة ، والوقوف بوجه تقدمهم ، والحد من نشاطاتهم في كل المرافق ، لا سيما في أجهزة الدولة ، الذين يعتبرون أنفسهم هم وحدهم ورثة الحكم البغيض العثماني ، وإليكم الموجز :
كان ديدن رجال الحكم المتقاعدين ، ومن في الحكم ، قد أسسوا جمعية غير رسمية ، منذ تشكيل الحكومات العراقية المتعاقبة ، التي ورثوها من مخلفات الحكم الطائفي العثماني البغيض المقبور . وكان منهم عبد المحسن السعدون رئيس الوزراء سابقا .
كانوا يجتمعون عصر كل يوم ومساءه في بيت أحدهم [1] يسمونه " القبولي " ، وفي هذه الاجتماعات يتسامرون ويلعبون الورق " القمار " أحيانا ، ويستعرضون ما استجد من الأمور في أجهزة الحكم في الدولة ومؤسساتها ، عسكرية كانت أو برلمانية أو إدارية في الوزارات كافة ، يقدمون هذا من جماعتهم ويؤخرون ذاك



[1] معظم هؤلاء يسكنون الأعظمية ، وهي إحدى محلات بغداد مقابل الكاظمية يفصلها عنها نهر دجلة .

59

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست