responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 58


الأميني يتحدى الظالمين :
حدثني العلامة الأميني ( قدس سره ) في داره بالنجف الأشرف ، أو في داري ببغداد سنة 1965 م ، لا أتذكر ذلك أنقلها بالمعنى :
قال : اجتمع بعض المعممين من رجال الدين من أبناء العامة ، وبعض من الشخصيات المرموقة في أجهزة الدولة ، ومن العسكريين ، والقضاة حينذاك وغيرهم .
اجتمعوا بالحاكم الطائفي " نور الدين النعساني " بعد أن طغى وتجبر باحكامه العرفية بالأبرياء من الشباب المؤمنين ، حينذاك ، وطلبوا منه إحالة " العلامة الأميني " على القضاء ومحاكمته بإثارة الطائفية ، والتفرقة بين المسلمين بسبب تأليفه كتاب " الغدير " ، الذي أثار الشبهات على الخلفاء الثلاثة بأحاديث الغدير وغيره .
وأخذ هؤلاء النفر يحرضونه على الانتقام منه عن طريق القانون . قال الحاكم " النعساني " : آتوني كتابه حتى أقرأه ثم أجيبكم على طلبكم ، فلما جاؤوه بالأجزاء المطبوعة من كتاب " الغدير " طلب منهم مهلة ليقرأه ، وليجد بعض الثغرات القانونية ، والمواد الجرمية ، وليقدمه إلى المحاكمة ويحكم عليه بأقسى مواد القانون دون رحمة أو شفقة .
مرت أيام وتبعتها أسابيع والنعساني لم يتطرق إلى كتاب " الغدير " بشئ ، على الرغم من الاجتماع بهم الذي كاد يكون يوميا ، ولما طال بهم الانتظار طالبه بعضهم بالجواب .
قال : باستطاعتي الحكم عليه بالإعدام وتنفيذه وحرق كتبه ومصادرة أمواله وكل ممتلكاته ، وإجراء أشد التنكيل به وبمن يلوذ به بشرط واحد ، هل تستطيعون تحقيقه ؟ فتحمس المجتمعون وقالوا كلهم : نعم ننفذ ونحقق كلما تطلبه منا .
عند ذلك قال : الشرط هو أن تحرقوا جميع مصادركم ، ومسانيدكم ،

58

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست