نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 179
ثم جعل يهمهم شفتيه بالقرآن ، وأمر به بعد إشهاره بمصر والقاهرة أن يصلب شنقا ، فلما وصل به إلى الشناقة جعل يقول للمتولي ذلك منه : عجل ، عجل ، فلا رغبة لكريم في الحياة بعد هذا الحال ، ثم صلب . روى الحاج بن المسيح الأسواني أن ابن الزبير دفن في موضع صلبه ، فما مضت الأيام والليالي ، حتى قتل شاور وسحب ، فاتفق أن حفر له ليدفن فوجد الرشيد بن الزبير في الحفرة مدفونا فدفنا معا في موضع واحد ، ثم نقل كل واحد منهما بعد إلى تربة له ، بقرافة مصر والقاهرة . ومن شعره : خذوا بيدي يا آل بيت محمد * إذا زالت الأقدام في غدوة الغد أبى القلب إلا حبكم وولاءكم * وما ذاك إلا من طهارة مولدي فسلام عليه يوم ولد ، ويوم استشهد ، ويوم يبعث حيا . الملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين أبو الغارات " طلايع بن رزيك " . هو ممن شرفه المولى سبحانه بالدنيا والدين ، وفاز بكلتا الحسنيين : الآخرة والأولى : فهو عالم ناسك ، وأمير فاتك ، وحبر ضليع ، وشاعر مبدع ، وقبل كل شئ إمامي متفان في الولاء ، زار مشهد الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في لمة من الفقراء ، وباتوا عنده فرأى السيد أبو الحسن المعصوم بن أبي الطيب أحمد ، وهو سيد جليل القدر رفيع المنزلة ، وهو جد الأسرة العلوية في النجف الأشرف المعروفة " بآل الخرسان " رأى ليلا في منامه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول له : قد ورد عليك الليلة وفد فقراء من شيعتنا فيهم رجل يقال له : " طلايع بن رزيك " من أكابر محبينا ، فقل له : اذهب فإنا قد وليناك مصر ، فلما أصبح السيد أمر من ينادي : من فيكم اسمه طلايع بن رزيك ؟ فجاء طلايع إلى السيد وسلم عليه فقص عليه رؤياه ،
179
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 179