السيد مصطفى التفريشي [1] وغيرهما . فكفونا عن تجشم الطلب واتعاب النفس في ذلك المأرب ، ولم يتعرضوا لذكر العلماء الذين تأخروا عن زمان الشيخ ونشأوا بعده ولم يبينوا أحوالهم ولم يتصدوا لذلك ، بل لم يتعرضوا لجميع معاصريه أيضا في ذلك ، وان تعرضوا للمصنفين فإنما هو تعرض لقليل منهم . وكتابا منتجب الدين [2] وابن شهرآشوب وان وضعا لذلك لكنهما غير وافيين لما تصدوا له [3] ، أما كتاب منتجب الدين فلاشتماله على أسماء قليلة وأما كتاب ابن شهرآشوب فإنه وان زاد على ما ذكره منتجب الدين لكنهم أيضا قليلون . يظهر ذلك كله بالرجوع وتصفح تلك الكتب . وبالجملة لم يوفق أحد من العلماء لذلك فيذكره مستوفى ولا دعاه قائد التوفيق إليه فيورده مستقصى ، الا الشيخ الجليل والحبر النبيل الفاضل المحقق والعالم المدقق عين أعيان العلماء وزبدة الفضلاء الأجلاء الشيخ محمد بن الحسن بن
[1] السيد مصطفى بن الحسين الحسيني التفريشي من أعلام القرن الحادي عشر وكان عارفا بالرجال متبحرا فيه له تحقيقات وتدقيقات تدل على امعانه العلمي ودقة نظره ، كتابه في الرجال يسمى " نقد الرجال " وهو مرتب على الحروف وطبع على الحجر في إيران . أنظر رياض العلماء 5 / 212 روضات الجنات 7 / 167 ، معجم رجال الحديث 18 / 170 . [2] في م و ر " نجيب الدين " . [3] كذا ، ولعل الصحيح " لما تصديا له "