داود لم يشتملا على جميع ما ذكر في تلك الأصول بل حذف فيهما منها كثير واختصر ولم يذكر فيهما من تأخر عن زمن الشيخ وعاصره من العلماء الا من شذ وندر . والفضلاء [1] الذين تأخروا عن هؤلاء الأجلاء والعلماء الذين تعقبوا هؤلاء الكبراء - ممن اعتنى بهذا الأمر الجزيل والخطب الجليل - وان أحسنوا غاية الاحسان وصنعوا ما يعد بديعا من البيان فجمعوا رمة ما أودع في تلك الأصول وغيرها مما أشرنا إليه ، وكتابي ابن داود والعلامة رحمهما الله من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأصحاب الأئمة عليهم السلام ومن جاء بعدهم من العلماء إلى آخر الزمان الشيخ من علماء الأمة في كتاب واحد ، بتهذيب متين وترصيف رزين وترتيب قمين يناسب تلك المقاصد : كالفاضل المحقق والعالم المدقق مولانا ميرزا محمد الاسترآبادي [2] طاب ثراه والسيد العالم العلم والشريف الفاضل المكرم
[1] في ر ومتن م " وللفضلاء " وصحح في هامش م كما هنا . [2] ميرزا محمد بن علي بن إبراهيم الاسترآبادي من عيون الفضلاء العارفين بالفقه والحديث والرجال ، موصوف بالورع والزهد والتقوى كان من سكنة النجف الأشرف ثم سكن مكة المكرمة حتى توفي بها سنة 1026 . له ثلاثة كتب في الرجال بسيط ووسيط ووجيز والبسيط يسمى ب " منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال " . طبع على الحجر في إيران سنة 1306 مع كتاب " أمل الأمل " وغيره . أنظر سلافة العصر ص 499 رياض العلماء 5 / 115 نقد الرجال ص 324 روضات الجنات 7 / 36 .