وأنسابهم ووفياتهم ومواليدهم وكيفيات تحصيلهم ومقامات تدريسهم وتفصيل مصنفاتهم وذكر مؤلفاتهم ، وغير ذلك مما يتعلق بهم بقدر ما نالته أيديهم ومقدار ما وصل [1] إلى يديهم ، إذ في ذلك فوائد منيعة وعوائد منيفة وثمرات عظيمة وغايات فخيمة يجدها من يتدبر ويتفطن بها منم يتفكر . ولقد اهتم له [2] جماعة من الفضلاء المتقدمين وتصدى له فرقة من العلماء المتأخرين جعلوه نصبا لعين همتهم ومحلا لكدهم وفكرتهم : فمنهم الشيخ المقدم والعالم المكرم شيخنا أبو عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي رحمه الله [3] ، فسعى فيه [4] سعيا جميلا - شكره الله شكرا جزيلا - فصنف كتابا نبيلا ، فذكر أصحاب النبي وأصحاب الأئمة عليهم السلام ، ونقل كل ما وصل إليه من الروايات عنهم عليهم السلام في ذلك ، وما وصل إليه من مشايخه من تلك المسالك [5] .
[1] في م " ما وصلت " . [2] أي لجمع تراجم أولئك العلماء السابقين والفضلاء الماضين . [3] من أعلام القرن الرابع الهجري عين ثقة بصير بالاخبار والرجال حسن الاعتقاد صحب العياشي وأخذ عنه وتخرج عليه وفي داره التي كانت مرتعا للشيعة وأهل العلم . أنظر رجال النجاشي ص 263 الفهرست للطوسي ص 141 ، معجم رجال الحديث 17 / 63 . [4] في م " وسعى فيها " . [5] وصف رجال الكشي المسمى ب " معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين " ، في رجال النجاشي وغيره بأنه كثير العلم وفيه أغلاط كثيرة . وقد هذبه الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي وحذف منه غير الصحيح ، وعرف هذا المهذب ب " اختيار معرفة الرجال " و " رجال الكشي " وهجر الأصل وعرف هذا المهذب حتى يظن فقدان أصله . طبع في المطبعة المصطفوية ببمبئ سنة 1317 وبتحقيقي في النجف الأشرف بمطبعة الآداب ، وفي طهران بتحقيق الشيخ حسن المصطفوي ، وفي قم سنة 1404 مع تعاليق المير داماد وتحقيق السيد مهدي الرجائي .