ومنهم شيخ الفرقة الناجية وعظيم الطائفة النامية الشيخ الأغر الاجل محمد ابن الحسن الطوسي [1] أعلى الله مقامه وأحسن اكرامه ، فألف فيه كتابين : أحدهما مشهور بين العلماء ب " رجال الشيخ " [2] وثانيهما الكتاب المسمى
[1] ولد في شهر رمضان المبارك سنة 385 وقدم العراق من خراسان سنة 408 وكان أكثر استفادته ببغداد من الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان التلعكبري والسيد المرتضى علي بن الحسين العلوي البغدادي ، واستقل بعد الثاني منهما بامامة الطائفة وحضر دروسه رجال العامة والخاصة ووقعت ببغداد فتنة طائفية في سنة 448 فاحترقت من جرائها كتبه وداره وكرسي درسه فهاجر إلى النجف الأشرف وجعلها مركزا علميا توافد عليه العلماء من كل مكان وأصبحت أكبر حوزة علمية حيت اليوم ، وتوفي بها ليلة الاثنين 22 محرم الحرام سنة 460 . أنظر : الفهرست للطوسي ص 159 رجال النجاشي ص 287 خلاصة الأقوال ص 148 ، وبقية المصادر الرجالية . [2] ويقال له أيضا " الأبواب " وهو مشتمل على أصحاب النبي والأئمة عليهم السلام لكل واحد منهم بابا بالإضافة إلى باب في آخره لمن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وهو يحتوي على زهاء ثمانية آلاف وتسعمائة اسم من رواة الحديث . طبع بتحقيق صديقنا المغفور له العلامة السيد محمد صادق بحر العلوم في النجف بالمطبعة الحيدرية سنة 1381 .