نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي جلد : 1 صفحه : 214
تحدّث عن الأيام ، فبدلا من أن يتم نقل الخبر عن الإمام الصادق أخذ يعرّف كل يوم ، ثُمَّ يذكر قول الفرس ، وبعده يذكر الكلام المنسوب للإمام الصادق ( عليه السلام ) ، ليجعله منسجماً مع قول المنجّمين من الفرس ، يختلف عنه بالألفاظ والتفاصيل . فالرواية موضوعة من سندها وسياقها وتفاصيلها وتاريخ ظهورها ، وضعها المنجّمون وأصحاب الفال . الخاتمة طفنا معاً في رحاب أحد أصحاب الإمام الصادق ومن المختصين به ، راوياً لحديثه ، مدافعاً عن حقه ، مقدّماً نفسه قرباناً لنصرته ، إلا وهو المحدّث الشهيد المعلّى بن خُنَيس ، ونحاول هنا أن نسجّل أهم النتائج التي توصلنا لها في بحثنا هذا . 1 . إنَّ المعلّى بن خُنَيس كان من خاصة الإمام الصادق ( عليه السلام ) ومولاه ، وكان مكلّف بشؤونه الخاصة ، ووكيل على بعض أمواله ليتجر بها . 2 . إنَّ المعلّى عاصر قيام الدولة العباسية وظهور التيارات الشيعية ( زيدية وكيسانية عباسية وغلاة وغيرهم ) وكان ملتزماً بهدي الإمام ، عارفاً بحقه ، داعياً لطاعته ، مجاهداً في سبيل أن يكون الحق ( الحكم ) عند أهله . 3 . لنشاط المعلّى واختصاصه بالإمام الصادق ( عليه السلام ) وعلاقته به ، وجّه داوود بن علي - العقل المخطط لقيام الدولة العباسية وثباتها - أول ضربة لمدرسة الإمام الصادق ( عليه السلام ) بقتل المعلّى ؛ ليكون عبرةً لشيعة الإمام الصادق وأنصاره ، لكيلا تتكرر مثل حركة المعلّى ونشاطه . 4 . على أثر شهادته وقف الإمام ( عليه السلام ) في وجه داوود بن علي حتى أخذ السيرافي رئيس شرطته ومنفذ عملية القتل للمعلّى واقتص منه ، ثُمَّ عاد إلى بيته يدعو الله لينتقم من داوود بن علي ، وما أن طلع الفجر حتى مات داوود بدعاء الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
214
نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي جلد : 1 صفحه : 214