نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي جلد : 1 صفحه : 213
فالتعارض بين الرواية المنسوبة للمعلى التي تصف أنّ يوم النيروز وقعت فيه عدة مناسبات مهمة في تاريخ البشرية والإسلام فهو من الأيام المهمة ، وبين رواية المناقب التي تصفه بأنّه من سُنن الفرس ومحاها الإسلام . جاء في هامش البحار : قال الشيخ علي أكبر الغفاري : " قد وردت روايتان متخالفتان في النيروز . . . وليس منهما صحيحة أو معتبرة بحيث يثبت بها حكم شرعي ، وفي رواية معلّى إشكالات من جهة تطبيق النيروز على كثير من أيام الشهور العربية ، وإن أتعب المؤلف نفسه في توجيهها بما لا يخلو من تكلّف لا يكاد يخفى على المتأمل ، والظاهر من هذه الرواية حرمة تعظيم اليوم لكونه تعظيماً لشعار الكفار واحياءً للسنة التي محاها الإسلام ، وهي وإن لم تكن واجدة لشروط الحجيّة إلاّ أنّ الكبرى المشار إليها فهي ثابتة بالأدلة العامة والصغرى بالوجدان . أمّا ما أفتى به كثير من الفقهاء من استحباب الغسل والصوم فيه فمبني ظاهراً على التسامح في أدلة السنن لرواية " من بلغه ثواب على عمل . . . " ، لكن إجراء القاعدة هنا لا يخلو من إشكال ؛ لانصرافها عن الموارد التي يحتمل فيها الحرمة غير التشريعية ، وهاهنا يحتمل حرمة الغسل والصوم لأجل احتمال كونهما مصداقين للتعظيم المحرّم ولو احتمالا ، والقاعدة لا تثبت في موردها الاستحباب المصطلح ، فغاية ما يمكن أن يقال هو : ثبوت الثواب عليهما إذا أُتي بهما برجاء المطلوبية ، لا على وجه التعظيم ( 1 ) . خامساً : قال المجلسي : وجدت في بعض كتب المنجمين مروياً عن مولانا الصادق ( عليه السلام ) في أيام الشهور الفرس ( 2 ) . وبالملاحظة للرواية في عد فضائل أيام الشهر ، حيث نسي الراوي نفسه عندما