الباب الأوّل في كيفيّة الرجوع إلى الكتب الرجاليّة وليُعلم أنّ المؤلّفين في ذلك العلم رتّبوا كتبهم على باب الأسماء والكنى والألقاب ، وذكروا في الأوّل الأسماء على ترتيب حروف الهجاء ، فقدّموا ما أوّله الهمزة على ما أوّله الباء وهكذا ، وفيما أوّله الهمزة قدّموا ما كان ثانيه أيضاً الألِفَ كآدم على ما كان ثانيه الباءَ وهكذا . وهكذا فيما كان أوّله الباءَ وفيما ثانيه الألف قدّموا ما كان ثالثه الألفَ - إن فرض - على ما كان ثالثه الباءَ وهكذا . ولاحظوا ذلك في أسماء الآباء والأجداد إن كان الأبناء متّحدين في الاسم . وهكذا لاحظوا هذا الترتيب في الكنى والألقاب ، وقدّموا في الأوّل ما كان مصدَّراً بالأب على المصدَّر بالابن ، والمصدَّرَ به على المصدَّر بالأخ ، ثمّ ذَكر مَن اطّلعنا على كتابه ، أسماءَ النسوان اللائي لهنّ روايةٌ . فمتى ورد الباحث إلى السند ورأى الراوي مذكوراً بالاسم ، تفقّده في محلّه ، فإن لم يجده مذكوراً ، سمّي بالمهمل على اصطلاحهم ، وإن وجده مذكوراً مع عدم ذكر وصفه في هذا الباب ولا في البابين الآخَرين - إن كان في السند مع الكنية أو اللقب - سمّي بالمجهول . وإن ذُكر مع الوصف من دون وجدانه معارِضاً له بعد الفحص ومع عدم وجود الاشتراك في الاسم ، فالأمر واضح ، ويَعمل على مقتضاه من المدح أو القدح .