responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 59


عليه السلام صلاة ، فما الذي يلزمنا إن قلنا بذلك ؟
فقال لهم - أيده الله تعالى - : أنتم - الآن - اعترفتم : بأن الصلاة ثابتة في جميع شرائع ، فكيف تخلو منها شريعة موسى عليه السلام التي هي - عندكم - من أعظم الشرائع وأتمها ، ومع ذلك ، فما الذي دعاكم إلى تجشم فعل هذه الصلاة التي لم تكن في زمن نبيكم ، ولا أتى بها كتابكم فانقطعوا عن الجواب وخجلوا من معارضاتهم ومناقضاتهم في أقوالهم في مجلس واحد .
ثم قال للسيد : ليس في القرآن تفصيل الصلاة التي تصلونها أنتم - معاشر المسلمين - فكيف عرفتم ذلك مع خلوه منه ؟
فأجاب - أيده الله تعالى - إن الصلاة مذكورة في عدة مواضع من القرآن ، وقد عرفنا أعدادها ، وقبلتها ، وكثيرا من أحكامها من القرآن ، وعلمنا سائر أحكامها وشرائطها من البيانات النبوية ، والأخبار المتواترة . فلسنا - نحن وأنتم - في هذا الامر سواء إن كنتم تفقهون .
ثم قال - أيده الله تعالى - : إن التوراة قد اشتملت على أحكام كثيرة لا تعملون بها - الآن - كأحكام التطهير والتنجيس بمغيب الشمس وغيره عند مسيس الذائب ، والحائض ، والمنزل ، والأبرص ، وجملة من الحيوانات ، وسراية الحيض من النساء إلى الرجال فيحيض الرجل بمسهن سبعة أيام كحيضهن ، وقد اشتمل على هذه الأحكام الفصل التاسع والعاشر والحادي عشر من السفر الثالث ، ومواضع أخر من التوراة فارجعوا إليها إن كنتم لا تعلمون .
فقالوا : نعم ، كل ذلك حق وكلامكم على العين وفوق الرأس .
فقال لهم - أيده الله تعالى - فلم لا تعملون بذلك - وهو مذكور في نص التوراة تدعون أنها هي التي أنزلت على موسى عليه السلام

59

نام کتاب : الفوائد الرجالية نویسنده : السيد مهدى بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست