الذي ذكره النجاشي ، وعده من أصحابنا ، وأثبت له كتابا . والذي في ( الفهرست ) : هو الساباطي صاحب الأصل . وأول من تنبه للمغايرة وحكم بالاشتراك في هذا الاسم : شيخنا المحقق البهائي - رحمه الله - فإنه قال - في حاشية الخلاصة عند ذكر عبارته المتقدمة - : " هذا وهم من المصنف . وقد اقتفى اثره ابن داود " [1] والحق : أن المذكور في كلام النجاشي " امامي ثقة " [2] والمذكور في فهرست الشيخ : " فطحي ثقة " [3] . وهذا مما لا يشتبه على من له أدنى مسكة ، إذا تتبع الكلامين المذكورين " . وقال - في مقدمات مشرق الشمسين - : " . . . قد يكون الرجل متعددا فيظن أنه واحد ، كما اتفق ذلك للعلامة - رحمه الله - في إسحاق بن عمار ، فإنه مشترك بين اثنين : أحدهما - من أصحابنا ، والآخر - فطحي ، كما يظهر للمتأمل " [4] وتبعه على ذلك تلامذته المحدثون المحققون : الفاضل القاساني صاحب
[1] جملة ( وقد اقتفى اثره ابن داود ) من كلام المحقق البهائي - رحمه الله - أي وقد اقتفى اثر العلامة الحلي - في القول باتحاد الاسمين وانهما رجل واحد لا رجلان - ابن داود في رجاله ، في القسم الأول ( ص 52 ) اما حاشية البهائي على الخلاصة ، فهي مخطوطة ولا توجد لدينا اليوم [2] كما عرفت في كتاب رجاله ( ص 55 ) طبع إيران . [3] قال - رحمه الله - في ( ص 39 ) طبع النجف الأشرف : " . . . وكان فطحيا إلا أنه ثقة . . . " . [4] راجع : ( ص 11 ) من مشرق الشمسين ، طبع إيران الحجري سنة 1314 ه .