أحدهما - إسحاق بن عمار بن حيان الكوفي التغلبي الصيرفي ، والآخر - إسحاق ابن عمار الساباطي : والأول ثقة من أصحابنا - كما قاله النجاشي [1] والثاني فطحي موثق - كما قاله الشيخ [2] . ومما يشير إلى المغايرة : اختلافهما في المذهب ، ونسبة الكتاب إلى الأول ، والأصل إلى الثاني ، وهما متغايران في اصطلاح علماء الرجال ، كما يدل عليه كلام الشيخ في أول ( الفهرست ) [3] وغيره وأن الراوي عن الأول غياث بن كلوب ، وعن الثاني ابن أبي عمير . وكذا ما قاله الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السلام من كتاب " الرجال : " ان إسحاق بن عمار ثقة له كتاب " [4] فان الظاهر : ان هذا هو ابن حيان
[1] رجال النجاشي : ص 51 ط بمبئ . [2] فهرست الشيخ : ص ( 15 برقم 52 ) ط النجف . [3] انظر : ما ذكره الشيخ الطوسي في أول ( الفهرست : ص 2 ) من قوله : " . . . عمدت إلى كتاب يشتمل على ذكر المصنفات والأصول ولم أفرد أحدهما عن الآخر لئلا يطول الكتابان ، لان في المصنفين " من له أصل ، فيحتاج إلى أن يعاد ذكره في كل واحد من الكتابين فيطول " وقوله أيضا : " . . . فإذا ذكرت في كل واحد من المصنفين ، وأصحاب الأصول " وقوله أيضا : " . . . فإنه يطلع على أكثر ما عمل من التصانيف ، والأصول " وقوله أيضا : " . . . فان تصانيف أصحابنا ، وأصولهم لا تكاد تضبط " فان هذه العبارات ظاهرة أو صريحة في أن المصنفات - اي الكتب - غير الأصول ، ويؤيد ذلك أنه - رحمه الله - يترجم بعض الرجال ، ويقول : له كتاب ، ويترجم بعضا آخر ، ويقول : له أصل ، وذلك صريح في تغايرهما . [4] انظر : رجال الشيخ الطوسي ( ص 342 ) طبع النجف الأشرف سنة 1381 ه .