بالمذهب . ولو كانا من كلام ابن عقدة الزيدي لما أفادا ذلك . وفى قوله في على وبشير ابني إسماعيل - : " كانا من وجوه أهل الحديث " مع ظاهر لهما بالخصوص ، مضافا إلى مدح أهل البيت على العموم . بل لا يبعد عده توثيقا ، بناء على أوجه الوجهين في ( الوجه ) و ( الوجوه ) أو على دلالة كونهما من وجوه أهل الحديث ، على اعتبار أصحاب الحديث ، وفيهم الثقات لحديثهما ، وهو إمارة التوثيق . واما إخوة إسحاق : فليس في الكلام تصريح بتوثيقهم ولا بمدحهم بغير المدح العام . وقوله فيه : " ثقة ، وإخوته يونس . . . الخ " [1] لا يقضي توثيق اخوته ، لاحتمال أن يكون يونس ، وما بعده ، خبرا عن الاخوة ، لا بدلا . نعم ، لو قال " ثقة واخوته " واقتصر على ذلك أو قال : " ثقة هو واخوته " لدل على ذلك . وفي ( رجال ابن داود ) عن النجاشي ، والكشي : " ثقة هو وإخوته " [2] والوهم فيه ظاهر ، إذ ليس في الكشي من ذلك شئ والموجود في النجاشي ما حكيناه ، لا ما حكاه . ووثق العلامة - رحمه الله - من هؤلاء : يوسف بن عمار [3] قيل : وكأن المأخذ عبارة النجاشي . ويبعده - مع انتفاء الدلالة - انه توقف في رواية إسماعيل حتى يثبت توثيقه [4] وقال في ( قيس ) : " قريب الأمر " [5] ولم يحكم بتوثيقه
[1] كما مر عليك - آنفا - عن ( رجاله ص 51 - 52 ) . [2] طبع دانشكاه طهران ص 52 برقم 161 . [3] خلاصة الأقوال للعلامة ص 8 ط إيران . [4] قال العلامة في الخلاصة ص 96 / : " . . . والأقوى عندي التوقف في روايته حتى تثبت عدالته " . [5] الخلاصة ص 66 ط إيران .