وروي : إن أول من عرف هذا الأمر عبد الملك عرفه من صالح بن ميثم ثم عرفه حمران عن أبي خالد الكابلي - رحمه الله - . وكان بكير يكنى : أبا الجهم ، وحمران : أبا حمزة ، وزرارة أبا علي . وذكر الجاحظ زرارة في ( كتاب الحيوان ) وروي عنه شعرا نسبه إليه في ذكر المهدي [1]
[1] في ص 121 من الجزء السابع ط مصر سنة 1364 : " قال أبو السرى الشميطي - وهو معدان المكفوف المديبري - : - يا سمي النبي ، والصادق الوعد ، * وجد الصبى ذي الخلخال - - صاحب النومة التي لم يشنها * بعد حرس مثاقب اللآل - - مهدته العنقاء وهي عقيم * رب مهد يكون فوق الهلال - يوم تصغي له النعامة والأحناش - طرا - لشدة الزلزال - وقال زرارة بن أعين مولى بني أسعد بن همام وهو رئيس الشميطية وذكر هذا الصبي الذي تكفله العنقاء فقال : - وأول ما يحيا نعاج وأكبش * ولو شاء أحيا ربها وهو مذنب - - ولكنه ساعي بأم وجدة * وقال : سيكفيني الشقيق المقرب - - وآخر برهاناته قلب يومكم * وإلجامه العنقاء في العين أعجب - - يصيف بساباط ويشتو بآمد - * وذلك سر لو علمناه معجب - - أماع له الكبريت والبحر جامد * وملكه الأبراج والشمس تجنب - - فيومئذ قامت شماط بقدرها * وقام عسيب القفر يثني ويخطب - - وقام صبي دردق في قماطه * عليهم بأصناف اللسانين معرب -