responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 88


تحصيله ، ويشتدون في الطلب ، ولا يسامحون ، ولا يكتفون بقول من قال : ومن أين ثبت ؟ ولا يقنعون بمجرد ذلك ، بل يستفرغون الوسع في الفحص ، حتى إنهم لو لم يجدوا لا يرفعون اليد عن الفحص ، ويعملون على وفق مضمون :
( من طلب شيئا وجد وجد ) ، ( وقرع بابا ولج ولج ) .
وأين الفقه عن الفلس ؟ ولو عاملوا فيه معاملتهم في الفلس لوجدوا كما وجده المحققون الأعاظم ، وصاروا بذلك فريدي دهرهم و عصرهم ، مقبولين عند العالم .
نعم ربما يلاحظ بعضهم لكن بقلب آب قد اشرب في قلبه حب الشبهة الردية الماضية والآتية ، فيصير في غاية الاباء ، فلم يدرك شيئا .
ومعلوم أن القلب إذا كان بهذه المثابة لا يدرك البديهي ، فضلا عن النظري ، ولا يتفطن بالقطعي ، فضلا عن الظني .
وشبهتهم الأخرى ، وهي أيضا مخالفة للبديهة ، وهي : أن رواة هذه الأحاديث ما كانوا يعملون بقواعد المجتهدين ، مع أن الحديث كان حجة لهم ، فنحن أيضا مثلهم لا نحتاج إلى شرط من شرائط الاجتهاد ، و حالنا بعينه حالهم .
ولا يتفطنون أن الراوي كان يعلم أن ما سمعه كلام إمامه ، وكان يفهم - من حيث إنه من أهل اصطلاح زمان المعصوم - مرامه ، ولم يكن مبتلى

88

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست