responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 87


بينهم .
ولا يتأمل في أنه كيف يكون فكره - الواحد الفاتر ، القاصر ، البعيد العهد غاية البعد عن صاحب الشرع ، الجاهل بجميع مباني أفهام الماهرين القريبي العهد ، الذين هم أئمة في فن الفقه - صوابا ؟ و الأفكار القوية المتراكمة الماهرة القريبة العهد - إلى غير ذلك مما أشرنا إليه - خطأ ؟ ولو كان له إنصاف لحكم بكون فكره وهما من جهة مخالفته لها ، كما هو الحال في سائر العلوم ، والأمور التي مرجعها إلى أهل الخبرة ، مع أنه وغيره من العقلا لا يختارون خلافهم ، بل يتبعونهم ، ويقلدونهم ، ويعدون الراجح في نظرهم هو الذي اختاروه ، وإن كان في ظن أنفسهم أن الامر ليس كما اختاروا ، مع أنه لا يتأمل في أنه من أين ثبت أن كل من ظن حكما يكون حجة له ؟
كيف ؟ وهو مخالف للآيات والاخبار والاعتبار ، كما ستعرف إن شاء الله تعالى .
وإن توهم : أن المجتهد يعمل بظنه فهو توهم فاسد ، لأنه في الحقيقة يعمل باليقين كما ستعرف .
هذا مع أنه ثبت بالأدلة أنه يجوز تقليد المجتهد ، كما ستعرف إن شاء الله تعالى ، ولم يثبت أن كل من ظن أمرا يكون ظنه حجة ، فالتقليد على مثله واجب لازم بالنسبة إليه ، صحيح البتة ، لعموم الأدلة ، بخلاف الاجتهاد لعدم الدليل ، بل دليل العدم كما ستعرف . مع أنه لو تم لثبت حجية ظن الجهال والأطفال والنساء أيضا .
مع أنه لو ضاع من هؤلاء درهم أو فلس ليجتهدون غاية الجهد في

87

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست