responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 507


عينا ، لنظم أمر المعاد والمعاش - هذه الشبهة واردة فيها : بأنه إن لم يحتج إلى مهارة وخبرة واطلاع على ما تبتني عليه وتتوقف عليه فباطل بالبديهة ، ولا يتحقق نظم المعاد والمعاش ، بل به يصير الفساد أزيد بلا شبهة . ومعلوم أن علم الفقه أيضا من جملة تلك العلوم واجب عينا أو كفاية لنظم المعاد والمعاش ، بل أشد مدخلية فيه بمراتب شتى ، بل جميع تلك العلوم والصنائع من شعبات الفقه و مسائله : أرى فسادها من فساد الفقه ، كما مر في أول الفوائد .
ومع ذلك أن جميع ما هو علم أو صنعة أو حرفة باقية على حالها من القول بلزوم المهارة والخبرة ، والاطلاع على ما تتوقف عليه ، أو عسى أن تتوقف عليه . وكذا مراعاة الأساتيذ واحترامهم ، وقبول قولهم ، وكون الحق معهم ، لان الأساتيذ وأهل الخبرة والمهارة يسمعون فيها البتة ، وإن كان في نظر التلامذة أن ما قالوا ليس كذلك ، إلا أنهم يقولون : إنهم أساتيذ هذا الفن ، فالخطأ منا ، ومن هذه يسمعون قولهم ويطيعونهم ويخدمونهم إلى أن يبلغوا مرتبة الأستاذية ، ومع ذلك أستاذهم أسنادهم ما داموا في الحياة ، ومع ذلك يعظمونهم غاية التعظيم ، وإذا وقع كسر في خطهم ، أو غيره من صنائعهم لا يجبرونه ، ويجعلون التصرف في صنعهم ، وإن كان خبيرا لكسرها دليلا على سلب التوفيق ، وسوء الأدب ، وموجبا لنكال شديد ، من حيث كونهم أساتيذ ، مع كون العلماء والأساتيذ في الغالب كفارا أو ضلالا أو فساقا ، بل ربما كان كفرهم أشد كفر ، وفسقهم أعظم فسق ، يعظمونه من حيث الأستاذية ، ويقبلون

507

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست