responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 373


فتأمل .
وأيضا الترك في مثله حسن بالذات قبيح بالعرض ، لاتصافه بالقبح باعتبار لازمه الذي هو الكذب ، فلا يجتمع النقيضان في محل واحد حقيقة كاتصاف جالس في السفينة بالحركة .
واستدل الأشاعرة على بطلان الحسن والقبح العقليين بقوله تعالى :
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا .
وفيه : أن مفاد الآية عدم فعلية العذاب الدنيوي فيما مضى ، وأين هذا من عدم القبح ؟ لجواز عدم استحقاق العذاب إلا بعد البعث ، بل يستحق اللوم والتوبيخ قبله ، ولجواز العفو كما هو رأي الشيعة - والأول أيضا اختاره بعض الشيعة - ، ولجواز كون استحقاق العذاب الدنيوي بعد البعث أو وقوعه كذلك .
وأيضا عند الشيعة : ان الزمان لا يخلو من حجة . وأما غيرهم فيقولون : بأن آدم عليه السلام بعث ، وهو تعالى قال حتى نبعث رسولا أي رسول كان ، فإذا قال لهم الرسول الأول : اتركوا كذا ، واعلموا هذا منه ، يكفي لوقوع العذاب ، ولا حاجة إلى تكرار الرسول إلا أن يكون ذلك خفيا عليهم ، فيكون الرسول الجديد منشأ لاظهاره ، فيكون المراد : فيما لا يعلمونه . . ( [1] ( حتى نبعث رسولا ) ، فيحصل وهن آخر ، فتأمل .



[1] أي يكون معنى الآية : وما كنا معذبين - فيما لا يعلمونه - حتى نبعث رسولا .

373

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست