responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 374


وما ادعى بعضهم - من ظاهر الآية : أنه ليس من شأننا التعذيب قبل البعث - فاسد بل الظاهر منها الامتنان على الأمة أو الأعم .
وما قال بعضهم : - من أن نفي العذاب الدنيوي إنما هو من حيث إنه لا يليق برحمته وحكمته ، فنفي الأخروي أولى لأنه أكبر - فاسد أيضا : لان جل العاصين لا يعذبون في الدنيا بل الغالب أنهم أرفه حالا في الدنيا من المطيعين لأنها ( سجن المؤمن ، وجنة الكافر ) ولو كان الكل كافرين لكان لبيوتهم سقف من فضة ، ومعارج عليها يظهرون مع أنه ورد منه عليه السلام أن الآخرة دار الجزاء والمكافأة .
هذا مع أن الآية دليل ظني ظاهري يؤول باليقيني ، سيما مع معارضتها ب آيات كثيرة على تقدير دلالتها على نفي القبح العقلي .
واستدلوا أيضا : بأن الطلب لا يعقل حقيقة إلا متعلقا بمطلوب ، فلو كان طلب الشارع بواسطة ما ذكرتم لتوقف على شئ كما هو الحال في جميع مطالب العباد ، فإن وجودها يتوقف على شئ بالبديهة ، وإن كان مفهوم الطلب لا يعقل إلا متعلقا بمطلوب .
واستدلوا أيضا : بأنه لو حسن الفعل ، أو قبح لذاته لم يكن الباري تعالى مختارا .
وفيه : أن امتناع الفعل لقيام صادف القبح لا ينفي الاختيار .

374

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست