responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 372


من حيث هي هي مرجوحة عند العقل إلا أنه إذا لزمها فعل ضروري ، مثل : عصمة نبي ، يصير رجحانها غالبا لا أن المرجوحية زالت ، وكذا نجد الفرق بالبديهة بين الصدق الضروري والكذب الضروري على حسب ما نبهناك . وكذا الكلام في النسخ ، غاية الامر أن العقل ربما لا يستقل بإدراك الحسن والقبح في المنسوخ ، والشرع يكون كاشفا .
ويمكن الجواب أيضا عن الكل : بمنع اتحاد الحسن منها مع القبيح منها بحسب الذات والصفات اللازمة ، ولا استبعاد فيه ، لان الفعل من مقولة العرض ، فلا مانع من أن يتميز ذات منه عن ذات بسبب انضمام زمان وأمثاله من الصفات والاعراض . ولا شك في أن مراد القائلين من بالذات ليست الحقيقة الجنسية ، لتصريحهم : بأن الفعل منه حسن بالذات ، ومنه قبيح ، وكذا الحال في قول من قال : بالصفة اللازمة فتأمل .
واستدلوا أيضا بلزوم [1] اجتماع النقيضين إذا قيل : لأكذبن غدا ، أو لأقتلن الرسول صلوات الله عليه ، أو لأفعلن قبيحا .
والجواب عنه أيضا ظهر مما تقدم ، إذ فرق بالبديهة بين ما ذكرت وبين لأصدقن غدا ، أو لأتركن الكذب غدا وقس على ما ذكر الباقي .
مضافا إلى أن التهديد والوعيد لا يوجب أحد صدقه والوفاء به ، وما نحن فيه من جملته ، فلا يكون داخلا في الصدق الذي يقولون بحسن ذاته



[1] أي استدلوا على بطلان القولين الأولين : بأنه يلزم منهما اجتماع النقيضين ، حيث إنه لو كذب في غد لكان فعله قبيحا ذاتا من حيث إنه كذب ، وليس قبيحا بل حسنا من حيث إنه وفاء بالتزامه .

372

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست