responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 198


لكم ما وراء ذلكم بعد قوله تعالى : حرمت عليكم . . الآية ، وإلا فخبر الواحد المستجمع لشرائط الحجية إذا عارضه ، ويكون قوية الدلالة وواضحتها يصير مقاوما له ، وإن كان القرآن قطعي المتن ، ولأن حجية خبر الواحد تثبت من القرآن أيضا ، فالمتن القطعي دال على الحجية .
مضافا إلى أدلة أخر منها : الأخبار المتواترة بالمعنى ، والاجماع و الاعتبار - وهو انسداد باب العلم في التكاليف الفقهية على حسب ما مر - وهذه الحجج أيضا تؤيد الخبر الخاص ، وتقويه لمقاومة عام القرآن ، مضافا إلى ما ذكرناه .
وبالجملة مراعاة المقاومة لازمة قطعا ووفاقا من الفقهاء كما لا يخفى .
ثم اعلم أنه توهم بعض : أن الجمع غير منحصر في التخصيص ، بل يجوز بغيره أيضا ، وإذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال .
وفيه : أن التخصيص راجح دائما لا يقاومه شئ لغلبة تحققه إلى أن اشتهر وتلقي بالقبول : ( أنه ما من عام إلا وقد خص ) .
وأيضا المتبادر إلى الذهن هو التخصيص ، ولذا لو قيل : ( أكرم العلماء ) ، ثم قيل : ( لا تكرم زيدا ) يتبادر إلى الذهن التخصيص ، والاخراج ، وهذا هو المنشأ في غلبة التخصيص .
وأيضا الفقهاء كلهم في كتبهم الأصولية والاستدلالية وغيرها اتفقوا على ذلك .

198

نام کتاب : الفوائد الحائرية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست