نام کتاب : الفهرست نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 19
مباحث علم الرجال . وذلك لان المراجع قد يراجع الرواية ويرى ان جميع رواتها ثقات ، فيحكم بصحتها ، ولكنه يغفل عن أن طريق الصدوق أو الشيخ إليه ضعيف ، فالرواية ضعيفة ، مثال ذلك : ان الصدوق روى عن محمد بن مسلم وبريد بن معاوية عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليه السلام قالا : ( إذا وقع الكسوف أو بعض هذه الآيات فصلها ما لم تتخوف ان يذهب وقت الفريضة ) 2 .
1 - جعل المجلسي قدس سره ذكر الصدوق شخصا فيمن له إليه الطريق موجبا للمدح وعده في وجيزته من الممدوحين ، والظاهر أن مستند هذا القول هو التزام الصدوق في أول كتابه بأن يرى فيه عن الكتب المعتبرة المعتمد ، وعليه فيكون صاحب الكتاب ممدوحا لا محالة ، لكن الظاهر أنه يريد بذلك ان الروايات المستخرجة في الفقيه من الكتب المعتبرة ولا يريد انه استخرجها من كتب من ذكرهم في المشيخة وذكر طريقه إليهم ، فكيف وقد ذكر في المشيخة عدة اشخاص وذكر طريقه إليهم ، مثل إبراهيم بن سفيان وإسماعيل بن عيسى وأنس بن محمد وغيرهم ، مع أن النجاشي والشيخ لم يذكراهم في كتابيهما الموضوعين لذكر أرباب الكتب والأصول ، بل ولم يذكرهم الشيخ في رجاله ، مع أن موضوعه أعم ، بل إن الصدوق ذكر طريقه إلى أسماء بنت عميس أفهل يحتمل انه كان لها كتاب معروف ، ومما يؤكد ذلك ان الصدوق لم يرو عن بعض من ذكر طريقة إليه في المشيخة الا رواية واحدة وتوهم بعض - بهذا المستند - بان ضعف طرق الصدوق إلى أصحاب لا يضر بصحة الحديث - وقد ظهر بطلان هذا التوهم وان الكتب المعروفة المعتبرة التي اخرج الصدوق روايات كتابه ليست هي كتب من بدأ السند في الفقيه وقد ذكر جملة منهم في المشيخة ، وانما هي كتب غيرهم من الاعلام المشهورين التي منها رسالة والده إليه ، وكتاب شيخه ابن الوليد ، فالروايات الموجودة في الفقيه مستخرجة من هذه الكتب ، اما انها صحيحة أو غير صحيحة فهو أمر آخر أجنبي عن ذلك ، هذا بخلاف الشيخ في كتابيه ، فان من بدأ هو صاحب كتاب ، ويروي الشيخ ما رواه فيهما عن كتابه ، على ما صرح به في آخر كتابيه ، الا ان الشيخ لم يذكر ان الكتب التي استخرج روايات كتابيه منهما هي كتب معروفة . 2 - الفقيه ، الجزء الأول ، باب صلاة الكسوف والزلازل ، الحديث : 153 .
19
نام کتاب : الفهرست نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 19