responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الرجالية نویسنده : محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي    جلد : 1  صفحه : 460


كلام النجاشي ( 1 ) ، حيث إنّه ظاهر في العلم لو كان الموثّق بعيد العصر عن عصر مَنْ يرتكب التوثيق . بل كلّما ازداد التأكيد يزداد ظهور استناد التوثيق إلى العلم .
وأمّا بالنسبة إلى غيرهم فلا شبهة في أنّ التوثيق في كثير من الموارد من كلام المتأخّرين - كالعلاّمة البهبهاني - مبنيّ على الظنّ والاجتهاد والاستدلال .
وأمّا المتوسّطون فيمكن أن يكون مدار توثيقاتهم - فيما لم يُعلم كونه مبنيّاً على توثيق بعض القدماء كما هو الغالب - على العلم .
ويمكن أن يكون المدار على توثيقات القدماء ، أو الاستنباط من القرائن الخارجة ، أو على الشياع الموجب للظنّ .
بل قد سمعتَ دعوى أنّ الظاهر مَنْ سيرة أهل الرجال أنّ بناء مزكّي الرواة للطبقة اللاحقة في التزكية على الركون والسكون إلى أقوال مَنْ سلف من دون علم ولا ظنّ بظنّ العِشرة ولو بحسب حُسن الظاهر .
والحاصل أنّه إن كان المقصود بالتزكية والتوثيق هو التعديل بالعدالة بالملكة ، فالعلم بالعدالة في كمال الإشكال . بل على هذا المنوال الحالُ لو كان المقصود بالعدالة هو المعنى اللغويّ .
فإن كان من قدماء أرباب الرجال ، فالظاهر كونه مبنيّاً على العلم ، وإن كان من المتوسّطين فإن كان التوثيق لمن عاصَرهم أو قارب عصرهم أو بَعُد عن عصرهم لكن كان في غاية الاشتهار بالوثاقة ، فالظاهر كونه مبنيّاً على العلم ، وإلاّ فيمكن أن يكون مبنيّاً على العلم ، ويمكن أن يكون مبنيّاً على توثيقات القدماء ، أو الاستنباط ، أو الشياع الموجب للظنّ ، ففيه وجهان : البناء على العلم ، والبناء على الظنّ .
وإن كان من المتأخّرين فإن كان التوثيق ممّن عاصرهم أو قارب عصرهم أو بَعُدَ عن عصرهم لكن كان في غاية الاشتهار ، فالظاهر كونه مبنيّاً على العلم ، وإلاّ فالظاهر كونه مبنيّاً على الظنّ .


1 . رجال النجاشي : 22 / 31 ، و 62 / 147 ، و 73 / 175 .

460

نام کتاب : الرسائل الرجالية نویسنده : محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست