responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الرجالية نویسنده : محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي    جلد : 1  صفحه : 170


وبما سمعْتَ يظهر غرابةُ استبعادِ عود التوثيق في ترجمة محمّد بن عبد الحميد إلى عبد الحميد من سبط الشهيد الثاني ( 1 ) ، مضافاً إلى ما ذكره السيّد السند النجفي من قوله - كما تقدّم ‌ : " وهو غريب من مثله ، فإنّ مثل ذلك كثير في كلام النجاشي ، كما يظهر بأدنى إلمام بكتابه " ( 2 ) .
ومع ذلك كلّه أقول : إنّه لابدّ من التأمّل والتحرّي في الموارد ، فإنّ كلمات أرباب الرجال لم يُراعَ فيها كثيراً ما كان ينبغي مراعاتُه ورعايتُه ، كما أنّه في بعض التراجم كانَ التوصيفُ مختصّاً بالمذكور بالتبع ، وخلا الترجمةُ عن التعرّض لحال صاحب الترجمة من حيث الوثاقة وعدمها .
قال النجاشيّ : " الحسين بن القاسم بن محمّد بن أيّوب بن شمون ( 3 ) أبو عبد الله الكاتب ، وكان أبوه القاسم من جملة أصحابنا " ( 4 ) .
ومع قطع النظر عمّا ذُكر قد يقتضي بعضُ القرائن الدقيقة عَوْدَ التوثيقِ إلى المذكور بالتَّبع . مثلا : لو كان قول النجاشي في ترجمة محمّد بن إسماعيل بن بزيع " كانَ صالحاً ثقة " بدل قوله : " كان من صالحي هذه الطائفةِ وثقاتهم " ( 5 ) كانَ الظاهرُ عودَه إلى حمزة ، إذ الظاهر أنّ تخصيصَ حمزة بالذِكْر من بين ولد بزيع المذكورين بالتبع من جهة اختصاصه بالصلاح والوثاقة .
وقد يؤيّد بعضُ القرائن عودَ التوثيق إلى المذكور بالأصالة ، نظير ما يؤيّد عود " الموت في أيّام الرضا ( عليه السلام ) " في ترجمة جميل بن درّاج إلى " جميل " لا إلى درّاج ، من لزوم ذكر أكبريّة الولد عن الوالد على تقدير العود إلى درّاج ، كما يظهر ممّا مرّ ( 6 ) .


1 . حكاه عن الشيخ محمّد في منتهى المقال 6 : 87 / 2691 ، و 4 : 85 / 1567 . 2 . رجال السيّد بحر العلوم 3 : 288 . 3 . قوله : " شَمُونَّ " بفتح الشين المعجمة وضمّ الميم وتشديد النون أخيراً ( منه عفي عنه ) . 4 . رجال النجاشي : 66 / 157 . فيه : " من أجلّة أصحابنا " . 5 . رجال النجاشي : 330 / 893 . 6 . انظر رجال النجاشي : 126 / 328 ؛ خلاصة الأقوال 34 / 1 .

170

نام کتاب : الرسائل الرجالية نویسنده : محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست