وفي العيون : عن أبان بن خلف ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان الفارسي ( 1 ) . ولعلّ اسم أبي عيّاش : خلف " جع " . قوله : ( فلم يرو عن سليم [ بن قيس أحد من الناس سوى أبان ] ) . يأتي في الإكليل في عنوان أبان بن عمر بن أبي عبد الله ما يناسب المقام ، ورواية إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس " جع " . [ 11 ] أبان بن أرقم العَنْزِي [ القَيْسِي ] قوله : ( أسند عنه " ق " ) . والذي يظهر لي أنّ الشيخ كان له دفاتر بعدد أسماء الأئمّة ، وعند مطالعة الأخبار ونقلها إلى الأبواب اللائقة بها حيث وصل نظره إلى واحد من رجال الإسناد ممّن لم يكن له اطّلاع بحاله أو تذكّر به - غير أنّه كان في ذلك الإسناد - أدخله في باب أسماء الأئمّة في دفتر إمام كان من أصحابه ، وقد يذكره مع أبيه ، وقد أضاف النسبة إليه - إن كان مذكوراً بنسبة - ومن لم يكن مذكوراً بنسبة ذكره كذلك ، وذكر في " ق " : إدريس لم ينسب . وقد يكرّر عنه مثله . والمصنّف ذكر في آخر باب في ذكر نساء لهنّ رواية : " فصل فيمن لم يسمّ " اقتداءً بالشيخ ونقلا عنه من " ق " أبو بكر الحضرمي عمّن سمع . . . . وكثيراً ما راجعنا في معرفة حال الرجال المذكورة في أسناد الأخبار في كتب الأخبار في أبواب الأئمّة للشيخ ، وجدنا الرجل مذكوراً في بابه بعين العبارة المذكورة في الإسناد بغير زيادة ونقصان ، ولذلك قد ترى " لم " في أبواب الأئمّة ، وترى من يروي عن الأئمّة في " لم " ، فحيث لم يتذكّر الشيخ من حال الرجل غير أنّه من أصحاب إمام ذكره في باب ذلك الإمام بلفظ " أسند عنه " . والإيراد بهذا الوجه لا يخلو من فائدة أُخرى أيضاً ، إذ في ذكر الواحد مختلفاً إشعار بأنّه مذكور في الأخبار بهذه العنوانات المختلفة ، وأيضاً فيه سهولة التناول . ويحتمل أن يكون المراد بقوله : " أسند عنه " إشعاراً بحسن حاله بمعنى أنّ الرجل هذا من رواة الأخبار ويروي أصحاب الرواية عنه . إلاّ أنّي لم أجد لفظة " أسند عنه " إلاّ في تضاعيف كلام الشيخ الطوسي وهو أيضاً في " ق " ، وأيضاً في المختصرات من الترجمة . وفي المنهج : عبد العطاء الكوفي أسند عنه " ق " ، عبد الحميد بن زياد
1 . عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ، ج 2 ، ص 52 ، ح 8 ، وج 2 ، ص 56 ، ح 17 .