قوله : ( وقال : لا أستحل [ أن أروي أحاديث محمّد بن سِنان ] ) . لعلّ هذه منشأ الذمّ ، وفيه دلالة على تمام احتياطهم في الرواية كما لا يخفى " م د ح " . ليس في أمثال ذلك احتياط ، بل هذه أُمور يعتبرها الرؤساء ، ومضى في الإكليل في عنوان محمّد بن أحمد بن يحيى ، وقد اتّفق من ابن أبي عمير ما تقدّم في عنوان ملحق السري بن الربيع ، ومرجع ذلك كلّه الاجتهاد " جع " . قوله : ( حتّى ثبت معنا [ عنه ] ) . فيه ميل إلى مدح ابن سنان " م د ح " . قوله : ( من العدول والثقات ) . يدلّ على توثيق المذكورين ، فتأمّل " م د ح " . [ 874 ] محمّد بن سِنان بن طَرِيف [ الهاشمي ] مضى روايته عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في باب التمندل على ما ذكره " م د ح " في عنوان محمّد بن سنان " جع " . [ 875 ] محمّد بن سُوْقَة في الكافي : عن محمّد بن سوقة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ( 1 ) " جع " . قوله : ( وفي " قب " : ابن سُوْقَة ) ( 2 ) . فيه إشعار بأنّ ابن داود قد يذكر التوثيق عن العامّة حيث يثبت توثيقه عنده ، وعلامته أنّه يذكر التوثيق من غير سند إلاّ هناك أسنده إلى " ق " . أقول : وتحقيق المقام أنّ الإنسان لا يقدر على نفي العلم عن نفسه ، وأسباب حصول العلم كثيرة ، وقد راجعنا إلى وجداننا وجدنا حصول العلم من إخبار كافر ما بشيء ما من جهة ثقته بحيث لا يمكننا التشكيك بوجه من الوجوه ، وفي رواية الشيخ ( رحمه الله ) فيما يدلّ على قبول رواية المخالفين عن علي ( عليه السلام ) فيما ليس فيه رواية من أخبارنا دلالة على اعتبار ذلك العلم للعالم به وغيره ، إذ قبول الرواية فيما لا رواية من
1 . الكافي ، ج 2 ، ص 86 ، ح 1 ، و ج 7 ، ص 20 ح 1 . 2 . تقريب التهذيب ، ج 2 ، ص 84 .