قال في الحاشية : هذا يوهم ( 1 ) . . . والظاهر أنّ كتاب ابن الغضائري ينقسم على كتابين على ما يظهر من كلام العلاّمة في عدّة مواضع ، وقد يختلف قوله في كتابه أيضاً كما يظهر في محمّد بن مصادف ، فنبّه على أنّه في كلا كتابيه اتّفق على ضعفه ( 2 ) ، ولعلّ المصنّف لم يطلع على القول الآخر ، وهذا هو الوجه في تكرار النقل " جع " . قوله : ( وروى في مولد القائم [ ( عليه السلام ) ] أعاجيب ) . والظاهر أنّه ليس لضعفه وجه غير ذلك كما في الحسن بن عبّاس بن الحَرِيش ، وهذا القدر من المبالغة في التضعيف مع اعتماد الثقات عليه ممّا يوجب وهناً عظيماً فيما ذكر في حال الرجال " جع " . قوله : ( وأخبرنا أبو الحسين بن الجُنْدِي ) . كذا في أصل " جش " أيضاً ، والظاهر أنّه أبو الحسن بن الجندي كما يأتي منه في مواضع شتّى في ترجمة عبد الله بن العلا وعبد الله بن الوليد السمّان وعبد الله بن هليل ، وفي مواضع لا تحصى ، فإنّه يروي عنه كثيراً ( 3 ) " كذا أُفيد " . [ 219 ] جعفر بن محمّد بن مسعود [ العيّاشي ] في العيون : حدّثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي [ ( رضي الله عنه ) ] قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشي ، عن أبيه ( 4 ) " جع " . [ 220 ] جعفر بن مَعْروف لا يخفى أنّه لا وجه لذكر العلاّمة جعفر بن معروف في القسم الأوّل ( 5 ) ، والظاهر أنّه سقط من قلم العلاّمة لفظ " وكيل " واعتماده على وجودها وإفادتها التوثيق ، وفيه تأمل ، ذكرنا وجهه في موضع ممّا كتبناه " م د " . ويأتي ذكر منه في فوائد المصنّف على الحاشية على عنوان زرارة ، ولعلّه كان وكيلا للأبواب لأنّه لم يرو عن الأئمّة ( عليهم السلام ) ، والظاهر أنّ الوكالة تفيد التوثيق كما يظهر من ترجمة خيران الخادم " جع " .
1 . منهج المقال ، ج 3 ، ص 236 ، هامش الرقم 1 . 2 . الرجال لابن الغضائري ، ص 48 ، الرقم 6 . 3 . رجال النجاشي ، ص 219 ، الرقم 571 ، وص 221 ، الرقم 577 ، وص 230 ، الرقم 611 . 4 . عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ، ج 1 ، ص 150 ، ح 1 . 5 . خلاصة الأقوال ، ص 31 ، الرقم 5 .