نام کتاب : الموضوعات نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 11
عبد العزيز بن عبد الله ، وسعيد بن أبي عروبة ، أو الربيع بن صبيح . فقد كانت مجرد إرهاصات لهذا الحدث الهام الذي يعد بحق نقطة التحول بين عصر الرواية والسماع ومطلع عصر التدوين . فهذا الإمام محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي ولاء ، جمع ستمائة ألف حديث أثناء اشتغاله بجمع كتابه . صح لديه منها أربعة آلاف حديث يضاف إليها ثلاثة آلاف أخرى مكررة . وجمع الامام مسلم بن الحجاج القشيري ثلاثمائة ألف حديث أثناء اشتغاله بجمع كتابه . صح لديه منها قرابة السنة آلاف أيضا ومثلها مكررا . وبلغ ما اتفق عليه الشيخان ألفان وثلاثمائة وستة وعشرون حديثا . أما جملة ما جمعه إمام أهل السنة أحمد بن حنبل فبلغ أكثر من جملة ما جمعه الشيخان أثناء حياتهما كلاهما [1] . أثبت منها في مسنده ثلاثين ألفا تزيد عشرة آلاف مكررة . وهذا أبو داود الأزدي السجستاني يروى عنه محمد بن بكر بن داسة أنه سمعه يقول : كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب يعنى كتاب السنن جمعت فيه أربعة آلاف حديث وثمانمائة ، ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه ، ويكفى الانسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث : أحدها : إنما الاعمال بالنيات . . إلخ . والثاني : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه . والثالث : لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه . والرابع : الحلال بين والحرام بين وبين ذلك مشتبهات . إلخ .
[1] فقل أكثر المشتغلين بهذا الفن أن ما جمعه الإمام أحمد بلغ ألف ألف حديث .
11
نام کتاب : الموضوعات نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 11