responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجروحين نویسنده : ابن حبان    جلد : 0  صفحه : 11


وابن حبان وضع قواعد واضحة في هذا الكتاب تحدد مذهبه في الحكم على الرجال ، فهو يقول : " من كان منكر الحديث على قلته لا يجوز تعديله إلا بعد السبر ، ولو كان ممن يروى المناكير ووافق الثقات في الاخبار لكان عدلا مقبولا الرواية ، إذا الناس في أقوالهم على الصلاح والعدالة حتى يتبين ما يوجب القدح .
هذا حكم المشاهير من الرواة ، فأما المجاهيل الذين لم يرو عنهم إلا الضعفاء ، فهم متركون على الأحوال كلها .
يقول الحافظ ابن حجر تعليقا على هذا : ( وهذا الذي ذهب إليه ابن حبان من أن الرجل إذا انتفت جهالة عينه كان على العدالة إلى أن يتبين جرحه مذهب عجيب ، والجمهور على خلافه . وهذا مسلك ابن حبان في كتاب الثقات الذي ألفه . فإنه يذكر ستا ممن نص عليهم أبو حاتم وغيره على أنهم مجهولون . وكأن عند ابن حبان ان جهالة العين ترتفع برواية واحد مشهور ، وهو مذهب شيخه ابن خزيمة .
وقد أفصح ابن حبان بقاعدته ، فقال : العدل من لم يعرف فيه الجرح ، إذ التجريح ضد التعديل ، فمن لم يجرح فهو عدل حتى يتبين جرحه ، إذ لم يكلف الناس ما غاب عنهم .
ويتبين منه مذهب ابن حبان ومن خالفه في توثيق من اشتهر برواية العلم ، ولم يجرح فهو ثقة عند ابن حبان ، وخالفه في ذلك غيره ، فإذا رأينا في كتب الجرح والتعديل من قيل فيه ( وثقة ابن حبان ) عرفنا أنه ممن تختلف فيه أنظار العلماء ، فابن حبان يقبله وغيره قد يتوقف فيه ) .
وابن حبان يقسم أنواع جرح الضعفاء إلى عشرين نوعا في مقدمة كتابه الذي بين يدي القارئ وضح كل نوع وضرب له الأمثلة ، وبين الفروق الدقيقة التي قد تخفى على البعض ونبه عليها أثناء الترجمات ، والتزم بهذه القواعد من أول الكتاب إلى آخره .
أول هذه الأنواع الزنادقة الذين كانوا يعتقدون الزندقة والكفر ولا يؤمنون بالله واليوم الآخر .
ثانيها : الذين يضعون الحديث على الشيوخ الثقات في الحث على الخير والزجر عن المعاصي

مقدمة المحقق 11

نام کتاب : المجروحين نویسنده : ابن حبان    جلد : 0  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست