responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجروحين نویسنده : ابن حبان    جلد : 0  صفحه : 10


كثيرة ، وهذه الأحقاد حفظت لنا بعض آراء ابن حبان بالإضافة إلى ما هو مدون في بطون كتبه التي بين أيدينا .
فعندما أخرجوه من سجستان قالوا : إنه أنكر الحد لله . والحافظ الذهبي يرى أن كلا الفريقين ابن حبان وخصومه بعيد عن الصواب ، فإن " إنكاره الحد وإثباتكم الحد نوع من فضول الكلام ، والسكوت عن الطرفين أولى ، إذ لم يأت نص ينفى ذلك ولا إثباته " إلخ ما قاله في الميزان - في حين أن السبكي يرى أن الأولى بالاخراج من المدينة من يجعل ربه محدودا لا من ينزهه تعالى عن الجسمية .
وتلك التي رفعوها إلى الخليفة يؤلبونه عليه ، وهي قوله : " النبوة العلم والعمل " ، وقد سبق مناقشتها وابن حبان في رواياته للأحاديث يقارن بين الاخبار ، وله نظرات في ذلك تدل على مكانته في علوم اللغة ، وإحاطته بعلوم السنة وتمكنه من فقه الحديث .
ذكر في صحيحه حديث أنس في الوصال ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " إني لست كأحدكم إني أطعم وأسقى " ، ثم قال : " في هذا الخبر دليل على أن الاخبار التي ذكر فيها وضع النبي صلى الله عليه وسلم الحجر على بطنه كلها أباطيل . وإنما معناها الحجز - بضم الحاء وفتح الجيم - لا الحجر .
والحجز بالضم هو طرف الإزار ، إذ الله عزو وجل كان يطعم رسوله صلى الله عليه وسلم ويسقيه إذا واصل ، فكيف يتركه جائعا مع عدم وصال حتى احتاج إلى شد الحجر على بطنه .
وما يغنى الحجر عن الجوع ؟ ! " .
وذكر حديث : " قوائم المنبر رواتب في الجنة " وبوب عليه برجاء نوال الجنان بالطاعة عند منبر المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وحديث : " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة " وبوب عليه رجاء نوال المرء بإطاعة روضة من رياض الجنة إذا أتى بها بين القبر والمنبر .
وقال عن الخبرين الا خيرين : حاصله أن الخطاب في هذين الخبرين من باب إطلاق المسبب على السبب ، والمعنى أن المسلم يرجى له الجنة بتقربه عند هذين الموضعين .
وغير ذلك من الأمثلة التي تدل على سعة الأفق ودقة الفهم .

مقدمة المحقق 10

نام کتاب : المجروحين نویسنده : ابن حبان    جلد : 0  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست