نام کتاب : الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 137
قال " لجوزت أن يكون الوهم من النسخة " ، ثم صرح 8 : 403 فقال في ترجمة قيس بن مروان : " ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال : روى عنه حبيب ، كذا في النسخة ، وهي سقيمة ، ولعلها : خيثمة ، وتصفحت " إلى : حبيب ، لأن المزي قال : روى عنه خيثمة . وكذلك صرح بسقمها في " لسان الميزان " 2 : 442 ترجمة رافع بن سلمان أو سالم . وهذا حال نسخته الخاصة به التي يعتمدها ، لكنه عند المشكلات كان يرجع إلى نسخ أخرى ، فلا تعارض بين قوله هذا ، وأقواله الأخرى 1 : 182 ، 336 ، 3 : 372 . وفي " التهذيب " 10 : 347 ، و " لسان الميزان " 3 : 303 اتهم الحافظ نسخته من " التاريخ الكبير " بسقط فيها . 2 " - وينقل البرهان عن " تهذيب الأسماء واللغات " تاريخ وفاة أوس بن الصامت : " سنة اثنتين وثلاثين ، وقيل سنة اثنتين وسبعين " ، وكذلك نقله في " نهاية السول " ص 69 دون تسمية للمصدر ، ونبهت في التعليق عليه أن صوابه كما في المصدر المطبوع نفسه وغيره : " سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة " . 3 " - وحكى في ترجمة زيد بن أبي الشعثاء عن " الميزان " أنه قال : " وعنه أبو مليح وحده " ، هكذا جاء في نسخته من " الميزان " ، ونبه إليه ناشره ، وصوابه : أبو بلج ، وهو الفزاري . 4 " - ونقل في ترجمة أبي إدريس الخولاني عن " جامع التحصيل " قول العلائي : " يروي عن عمرو بن معاذ " ، وصوابه : " يروي عن عمر ، ومعاذ " . وتتبع هذا الأمر من كتب العلماء فيما ينقلونه عن المصادر الأخرى ، هو على جانب من الأهمية عظيم ، وجمعه من بطون الكتب جدير بالاهتمام ، وله من الآثار الحميدة ما لا يكشف الصواب فيه إلا بتتبعه ، كما أن له من الآثار السيئة - عند ذوي النفوس المريضة - ما لا يدرك مداه . وستأتي أمثلة أخرى - إن شاء الله - عند الحديث عن فوائد الرجوع إلى المصادر الأصلية ص 162 . د - مزاياه وفوائده : 1 " - الدقة والأمانة أمران طبعيان في علمائنا رضي الله عنهم ، ولولا أن الدراسة تقتضي الإشارة إلى بعض ذلك لما كنت بحاجة إلى ذكره . فمن دقة البرهان رحمه الله : أنه نقل في ترجمة موسى بن إبراهيم المخزومي عن " الميزان " تضعيف أبي داود له ، وقال : " وفي " الميزان " بعد هذا مخرج - أي : لحق - ثم كتب على الهامش : وقال علي : وسط ، ولم يصحح بعده . كذا في النسخة التي وقفت عليها " . فلم ينسب إلى " الميزان " ما كتب على حاشيته ، لأن الكاتب لم يختم هذه الكلمة بتصحيحها . أي : بكتابة كلمة " صح " آخرها ، علامة على أنها من أصل الكتاب ومن كلام مؤلفه ، كما هو شأن أهل الدقة ! . كما أنه لم يهمل هذه الفائدة لأنها لم تختم بكلمة " صح " ، بل نقلها وأفادنا إياها ، وأفادنا معها التزام الدقة والأمانة . فرحمه الله تعالى .
137
نام کتاب : الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 137