نام کتاب : الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 136
الأولاد ، عمر ، وإبراهيم ، وعبد الرحمن . انتهى ما في " التذهيب " ، والظاهر أنه تبع أصله ، لكن لم يرو عنه غير عمر ، ولهذا لم يترجم المزي ولا الذهبي إلا لعمر ، وهذا مصير منهما إلى أنه عمر . والله أعلم " . وهو كذلك في " التذهيب " 4 : 244 / ب ، و " تهذيب الكمال " 3 / 1663 . وترجمة عمر في " تهذيب " المزي 2 / 1022 ، و " تذهيب " المصنف 3 : 193 / آ ، وأفاد ابن حجر أن اسم ابن سفينة عمر أيضا . فهذا - ونظائره في هذه الحاشية - يؤيد صحة ما احتملته . والله أعلم . الثانية : تتعلق بكتاب " إكمال تهذيب الكمال " لمغلطاي . من المعلوم شأن هذا الكتاب ومكانته العلمية العالية ، وكثرة استدراكاته على أصله " تهذيب " المزي ، ولم يسع الحافظ ابن حجر - على ما بينهما - إلا أن يتبطنه في " تهذيبه " ، ويضم خلاصته إلى خلاصة كتاب المزي ويقول في المقدمة : " لو لم يكن في هذا المختصر - " تهذيب التهذيب " - إلا الجمع بين هذين الكتابين في حجم لطيف : لكان معنى مقصودا " . والملاحظة التي أريد أن أبديها : أن السبط رحمه الله كان قليل الإفادة من " الإكمال " بل : نادرها . ولا أدري ما السبب ، لكنه أحد احتمالات ثلاثة : - إما أنه لم يكن عنده " الإكمال ، وهذه النقول النادرة التي نجدها ، لعله ينقلها من نسخة ليست عنده ، كما نقل بعض فوائد من " بيان الوهم والإيهام " وليس عنده كما تقدم ص 33 ، وهو احتمال بعيد جدا ، يخالف ما تقدم نقله ص 131 عن منهج السبط في " نهاية السول " . - وإما إنه شارك في المنافرة التي كانت بمصر بين مغلطاي المتوفى سنة 726 ، والعلائي المتوفى سنة 761 ، وورث العلائي ذلك تلميذه العراقي ، وورثها عنه تلميذه ابن حجر ، وعن ابن حجر ورثها تلميذه السخاوي ، فلعل السبط ورثها عن شيخه العراقي ؟ رحم الله الجميع . وهذا لا يعجبني أيضا ، للسبب نفسه . - وإما أن طبيعة هذه الحاشية لا تحتمل الإفادة من ذاك الكتاب ، فلما جاء إلى " نهاية السول " استفاد منه . والله أعلم بالواقع . الثالثة : و تتعلق بسلامة مصادره من التحريف . والأصل في مصادر العلماء أن تكون موثوقة مطمئنا إليها ، مقابلة مصححة . وقد تخرج عن هذا الأصل . 1 " - أشار البرهان السبط رحمه الله في ترجمة سلمة بن الفضل الأبرش إلى شئ في نسخته من " ثقات " ابن حبان ، فنقل عن " الميزان " 2 ( 3410 ) أنه توفي سنة إحدى وتسعين ومائة ، وقال : " وفي نسخة " ثقات " ابن حبان : مات بعد السبعين ومائة ، فيحرر " ، وكتب فوق كلمة " السبعين " : " كذا " ، لشكه بصحة ما فيها ، مع أن في النسخة المطبوعة : " مات بعد التسعين ومائة " . وفي " نهاية السول " ص 248 من المخطوطة نقل تاريخ وفاته عن " ثقات " ابن حبا : " بعد 70 ومائة " . ثم قال : " أخشى أن يكون ما كتب من " الثقات " من تاريخ الوفاة غلطا من ناقل " . وصرح وأفصح عن حالها في ترجمة هارون بن زيد بن أبي الزرقاء فقال : " ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال : مات سنة خمسين ومائتين . كذا رأيته في نسخة من " الثقات " ، ونقله مغلطاي عن " الثقات " : بعد سنة خمسين . والنسخة التي نقلت منها فيها سقم " . وهذا حال نسخة ابن حجر من الكتاب نفسه ، فإنه أبدى تشككه فيها أولا في 1 : 285 من التهذيب " ،
136
نام کتاب : الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 136