نام کتاب : الضعفاء والمتروكين نویسنده : النسائي جلد : 1 صفحه : 141
وغيرهم ، فهؤلاء معروفون بالاسراف في الجرح . وكثيرا ما أشار إلى ذلك ابن حجر في تهذيب التهذيب والذهبي في الميزان . وقد قسم الذهبي الذين تكلموا في الرجال أقساما : أ قسم منهم متعنت في الجرح متثبت في التعديل ، يغمز الراوي بالغلطتين والثلاث فهذا إذا وثق شخصا فعض على قوله بنواجذك وتمسك بتوثيقه ، وإذا ضعف رجلا فانظر : هل وافقه غيره على تضعيفه . . إلخ . ويستكمل الذهبي الكلام عن هذا القسم ثم يقول : لم يجتمع اثنان من علماء هذا الشأن قط على توثيق ضعيف ، ولا على تضعيف ثقة ، ولهذا كان مذهب النسائي أن لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه . ب - وقسم منهم متسامح كالترمذي والحاكم . ج - وقسم منهم معتدل كأحمد والدارقطني وابن عدي . وحكي ابن منده عن الباوردي قوله - كما نقل ذلك السيوطي - : كان مذهب النسائي أن يخرج عن كل من لم يجمع على تركه . وقال الحافظ أبو الفضل العراقي : هذا مذهب متسع . ولكن ابن حجر في نكته على ابن الصلاح يفسر ما حكاه عن الباوردي بأنه أراد بذلك إجماعا خاصا . وذلك أن كل طبقة من نقاد الرجال لا تخلو من متشدد ومتوسط . فمن الأول : شعبة وسفيان الثوري وشعبة أشد منه .
141
نام کتاب : الضعفاء والمتروكين نویسنده : النسائي جلد : 1 صفحه : 141