responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 55


فقال الوزير للسائل ومن معه : هذا أردتم ؟ كنا نسمع أنه يذكر هذا بهراة فاجتهدتم حتى سمعناه بآذاننا : ما عسى أن أفعل به . ثم بعث خلفه خلعًا وصله فلم يقبلها . وخرج من فوره إلى هراة ولم يلبث .
قال ابن طاهر : وسمعت أصحابنا بهراة يقولون : لما قدم السلطان " ألب أرسلان " هراة في بعض قدماته اجتمع مشايخ البلد ورؤساؤه ، ودخلوا على الشيخ أبي إسماعيل الأنصاري ، وسلموا عليه ، وقالوا : قد ورد السلطان ، ونحن على عزم أن نخرج ونسلم عليه ، فأحببنا أن نبدأ بالسلام على الشيخ الإمام ، ثم نخرج إلى هناك . وكانوا قد تواطأوا على أن حملوا معهم صنمًا من الصُّفْر صغيرًا ، وجعلوه في المحراب تحت سجادة الشيخ . وخرجوا وخرج الشيخ من ذلك الموضع إلى خلوته .
ودخلوا على السلطان واستغاثوا من الأنصاري ، وقالوا له : إنه مجسم . فإنه يترك في محرابه صنمًا ، ويقول : إن اللّه عز وجل على صورته . وإن يبعث السلطان الآن يجد الصنم في قبلة مسجده . فعظم ذلك على السلطان ، وبعث غلامًا ومعه جماعة . ودخلوا الدار ، وقصدوا المحراب ، وأخذوا الصنم من تحت السجادة ، ورجع الغلام بالصنم ، فوضعه بين يدي السلطان . فبعث السلطان بغلمان ، وأحضر الأَنصاري : فلما دخل رأى مشايخ البلد جلوسًا ، ورأى ذلك الصنم بين يدي السلطان مطروحًا ، والسلطان قد اشتد غضْبه . فقال له : ما هذا ؟ قال : هذا صنم يعمل من الصفر شِبه اللُّعبة . فقال : لستُ عن هذا أسألك ، فقال . فعن ماذا يسأل السلطان . قال : إنَّ هؤلاء يزعمون أنك تعبد هذا الصنم ، وأنت تقول : إن اللّه عز وجل على صورته ، فقال الأنصاري : سبحانك هذا بهتان عظيم . بصوتٍ جَهوري وصولة . فوقع في قلب السلطان أنهم كذبوا عليه ، فأمِر به فأخرجَ إلى داره مُكرَمًا . وقال لهم : اصدقوني القصة ، أو أفعل بكم وأفعل ، وذكر تهديدًا عظيماً ، فقالوا : نحنُ

55

نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست