responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 54


على السيف خمس مرات ، لا يقال لي : ارجع عن مذهبك ، لكن يقال لي : اسكت عمن خالفك ، فأقول : لا أسكت .
قال : وحكى لنا أصحابنا أن السلطان " ألب أرسلان " حضر هراة ، وحضر معه وزيره أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق ، فاجتمع أئمة الفريقين من أصحاب الشافعي ، وأصحاب أبي حنيفة ، للشكاية من الأنصاري ، ومطالبته بالمناظرة . فاستدعاه الوزير . فلما حضر قال : إن هؤلاء القوم اجتمعوا لمناظرتك : فإن يكن الحق معك رجعوا إلى مذهبك ، وإن يكن الحق معهم : إما أن ترجع ، وإما أن تسكت عنهم . فقام الأنصاري وقال : أنا أناظر على ما في كمَّيَّ . فقال له : وما في كميك ؟ فقال : كتاب الله ، وأشار إلى كمه اليمين ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأشار إلى كمه اليسار ، وكان فيه الصحيحان . فنظر إلى القوم كالمستفهم لهم ، فلم يكن فيهم من يمكنه أن يناظره من هذه الطريق .
قال : وسمعت أحمد بن أميرجه القلانسي خادم الأنصاري يقول : حفرت مع الشيخ للسلام على الوزير أبي علي الطوسي ، وكان أصحابه كلفوه بالخروج إله ، وذلك بعد المحنة ، ورجوعه من بلخ ، فلما دخل عليه أكرمه وبَجَّلَه ، وكان في العسكر أئمة من الفريقين في ذلك اليوم ، وقد علموا أنه يحضر ، فاتفقوا جميعًا على أن يسألوه عن مسألة بين يدي الوزير : فإن أجاب بما يجيب به بهراة سقط من عين الوزير وإن لم يجب سقط من عيون أصحابه وأهل مذهبه . فلما دخل واستقر به المجلس انتدب له رجل من أصحاب الشافعي ، يعرف بالعلوي الدبوسي ، فقال : يأذن الشيخ الإمام في أن أسأل مسألة ؟ فقال : سل ، فقال : لمَ تَلعَنُ أبا الحسن الأشعري ؟ فسكت ، وأطرق الوزير لِمَا عَلِمَ من جوابه . فلما كان بعد ساعة ، قال له الوزير : أجبه ، فقال : لا أعرف الأشعري . وإنما ألعنُ من لم يعتقد أن اللّه عز وجل في السماء ، وأن القرآن في المصحف ، وأن النبي اليوم نبي . ثم قام وانصرف ، فلم يمكن أحد أن يتكلم بكلمة من هيبته وصلابته وصولته .

54

نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست