يا أرض سلع خبري * وحدثيني عنهم يا ليت شعري إذْ حدوا * أأنجدوا أم اتهموا تشتاقهم أرض منى * وتشكيهم زمزمُ أخبرنا أبو الفتح الميدومي - بمصر - أخبرنا أبو الفرج الحراني - سماعًا - قال : قرئ على الإمام أبي الفرج بن الجوزي - وأنا أسمع - لنفسه : يا نادباً أطلال كل نادي * وباكياً في إثر كل حادي مستلب القلب بحب غادة * غدت فإن البيت بالفؤادي مهلاً فما اللذات إلا خدع * كأنها طيف خيال غادي أين المحب الحبيب بعدا * وانذرا من بعد بالبعاد فكل جمع فإلى تفرق * وكل باق فإلى نفاد مواعظ بليغة فيا لها * مواعظ وارية الزناد قرأ على الشيخ أبي الفرج العلم جماعة ، منهم طلحة العلثي ومنهم أبو عبد الله ابن تيمية خطيب حران . وذكر في أول تفسيره أنه قرأ عليه كتابه " زاد المسير " في التفسير قراءة بحث ومراجعة . وسمع الحديث وغيره من تصانيفه منه خلق لا يحصون كثرة من الأئمة والحفاظ والفقهاء وغيرهم . وروى عنه خلق ، منهم ولده الصاحب محيي الدين ، وسبطه أبو المظفر الواعظ ، والشيخ موفق الدين ، والحافظ عبد الغني وابن الدبيثي ، وابن القطيعي ، وابن النجار ، وابن خليل ، وابن عبد الدائم ، والنجيب عبد اللطيف الحراني . وهو خاتمة أصحابه بالسماع . وروى عنه آخرون بالإجازة . آخرهم الفخر علي بن البخاري . وقد نالته محنة في آخر عمره رحمه الله . وحديثها يطول . وملخصها : أن الوزير ابن يونس الحنبلي الذيَ قدمنا ترجمته كان في ولايته