يجعده مر الشمال وتارة * يغازله كر الصبا ومرورها ألا هل إلى شم الخزامي وعرعر * وشيخ بوادي الأثل أرض تسيرها ألا أيها الركب العراقي بلغو * رسالة محزون حواه سطورها إذا كتبت أنفاسه بعض وجدها * على صفحة الذكرى محاه زفيرها ترفق رفيقي ، هل بدت نار أرضهم * أم الوجد يذكي ناره ويثيرها أعد ذكرهم فهو الشفا وربما * شفى النفس أمر ثم عاد يضيرها ألا أين أيام الوصال التي خلت * وحيث خلت حلت وجا مريرها سقى الله أيامًا مضت ولياليا * تضوع رياها وفاح عبيرها قال : وأنشدنا لنفسه : إذا جزت بالفور عرج يميناً * فقد أخذ الشوق منا يمينا وسلم على بانة الواديين * فإن سمعت أوشكت أن تبينا ومل نحو غصن بأرض النقى * وما يشبه الأيك تلك الغصونا وصح في مغانيهم : أين هم ؟ * وهيهات أموا طريقاً شطونا وروّ ثرى أرضهم بالدموع * وخل الضلوع على ما طوينا أراك يشوقك وادي الأراك * أللدار تبكي أم الظاعينا ؟ سقى الله مرتعنا بالحمى * وإن كان أورث داء دفينا وعاذله فوق داء المحب * رويدًا رويدًا بنا قد بلينا لمن تعذلين أما تعذرين * فلو قد تبعت دفعت الأنينا إذا غلب الحب ضاع العتاب * تعبت وأتعبت لو تعلمينا وما ينسب إليه من الشعر : تملكوا واحتكموا * وصار قلبي لهم تصرفوا في ملكهم * فلا يقال : ظلموا إن واصلوا محبهم * أو قطعوا فهم هم أصبر لما شاءوا * وإن ساء الذي قد حكموا