responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 426


قد عقد مجلسًا للركن عبد السلام بن عبد الوهاب بن عبد القادر الجيلي ، وأحرقت كتبه . وكان فيها من الزندقة وعبادة النجوم ورأى الأوائل شيء كثير ، وذلك بمحضر من ابن الجوزي وغيره من العلماء ، وانتزع الوزير منه مدرسة جده ، وسلمها إلى ابن الجوزي .
فلما ولي الوزارة ابن القصاب - وكان رافضيًا خبيثًا - سعى في القبض على ابن يونس ، وتتبع أصحابه ، فقال له الركن : أين أنت عن ابن الجوزي فإنه ناصبي ومن أولاد أبي بكر ، فهو من أكبر أصحاب ابن يونس ، وأعطاه مدرسة جدي ، وأحرقت كتبي بمشورته . فكتب ابن القصاب إلى الخليفة الناصر وكان الناصر له ميل إلى الشيعة ولم يكن - له ميل إلى الشيخ أبي الفرج ، بل قد قيل : إنه كان يقصد أذاه ، وقيل : إن الشيخ ربما كان يعرض في مجالسه بذم الناصر ، فأمر بتسليمه إلى الركن عبد السلام ، فجاء إلى دار الشيخ وشتمه ، وأغلظ عليه وختم على كتبه وداره ، وشتت عياله .
فلما كان في أول الليل حمل في سفينة وليس معه إلا عدوه الركن ، وعلى الشيخ غلالة بلا سراويل وعلى رأسه تخفيفة فأحدر إلى واسط . وكان ناظرها شيعياً . فقال له الركن : مكني من عدوي لأرميه في المطمورة ، فزبره ، فقال يا زنديق ، ارميه بقولك ، هات خط الخليفة ، والله لو كان من أهل مذهبي لبذلت روحي . ومالي في خدمته ، فعاد الركن إلى بغداد .
قال ابن القادسي : لما حضروا واسط جمع الناس ، وادعى ابن عبد القادر على الشيخ : أنه تصرف في وقف المدرسة ، واقتطع من مالها كذا وكذا ، وكذب فيما ادعاه ، وأنكر الشيخ ، وصدق وبر ، أفرد للشيخ دار بدرب الديوان ، وأفرد له من يخدمه ، وبقي الشيخ محبوسًا بواسط في دار بدرب الديوان ، وعلى بابها بواب . كان بعض الناس يدخلون عليه ، ويستمعون منه ، ويملي عليهم . كان يرسل أشعارًا كثيرة إلى بغداد . وأقام بها خمس سنين يخدم نفسه بنفسه ، ويغسل ثوبه ويطبخ ، ويستقي الماء من البئر ، ولا يتمكن من خروج إلى حمام

426

نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست